أُطلقت كنية أبو الحكم على رجُلٍ من قبيلة قريشٍ يُدعى عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظةٍ بن مرةٍ بن كعبٍ بن لؤي، وأبو الحكم مُجتمعٌ مع النبي -عليه السلام- في النسب مع كعبٍ بن مرّةٍ، وكلاهما من قبيلة قريشٍ، إلّا أنّه لا يعدّ من أعمام النبي صلّى الله عليه وسلّم، واشتُهر أبو الحكم باسم أبي جهلٍ بعد الإسلام، وقد لقّبه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بهذا اللقب؛ لأنّه كان من أشدّ الناس عداوةً للنبي -عليه السلام- وأصحابه بعد إعلان النبيّ دعوته ونبوّته، قال ابن القيّم إنّه كان أحقّ الناس بهذا اللقب، لمطابقته لأبي الحكم بالوصف والمعنى.
نزل في أبي جهل أكثر من آيةٍ في القرآن الكريم، ومن الآيات التي تنزّلت فيه على النبي -صلّى الله عليه وسلّم-:
كان مقتل أبو جهلٍ في غزوة بدرٍ، ويروي عبد الرحمن بن عوف أنّه لمّا اصطف الجيشان للقاء أقبل عليه غلامان يسألانه عن أبي جهلٍ يريدان أن يُعرّفهما به، فأشار إليه وسألهما عن غايتهما فأجابا أنّهما يريدان قتله جزاءً لِما سمعاه أنّه كان شديد العداوة لرسول الله، وما إن التحم الجيشان حتّى جرى الغلامان نحوه فضرباه بسيفيهما حتّى قتلاه، ويروى أنّ النبي -عليه السلام- صلّى ركعتين عندما بُشّر بقتل أبي جهل يوم بدر.
موسوعة موضوع