من فضائل النبي: الوحش يتأدب عند دخول النبي بيته وإسراع جمل جابر الأنصاري طاعة له

الكاتب: المدير -
من فضائل النبي: الوحش يتأدب عند دخول النبي بيته وإسراع جمل جابر الأنصاري طاعة له
"من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم تأدب الوحش عند دخول النبي صلى الله عليه وسلم وإسراع جمل جابر الأنصاري طاعةً له عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أنه كان لآلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَحْشٌ، فكان يُقبِلُ ويُدبِرُ، فإذا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ربَض - جلس - فلَمْ يَتَرَمْرَمْ - يتحرك - كراهيةَ أنْ يُؤذِيَ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)[1].   وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأبطأ بي جملي، فأتى عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: (يا جابر!) قلت: نعم، قال: (ما شأنك؟) قلتُ: أبطأ بي جملي، وأعيا، فتخلفت، فنزل فحجنَه بمحجنِه (عصا معوجة)، ثم قال: (اركب) فركبت، فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ رواه مسلم.   وفي رواية للبخاري: قال جابر رضي الله عنه: (فما زال الجمل) بين يدي الإبل قدامها يسير، فقال لي صلى الله عليه وسلم: (كيف ترى بعيرك؟) قلت: بخير، قد أصابته بركتك)؛ رواه البخاري[2]. [1] رواه أحمد والطبراني. قال السندي: قولها: وحش، أي: حيوان وحشي، ولعله كان قبل تحريم المدينة، وكان قد صيد من الحل، ومعنى الحديث: أن هناك حيوانًا بريًّا كان في بيت لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندهم كان هذا الحيوان يشتد ويلعب ويكثر الحركة، وإذا دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن؛ توقيرًا له وتأدبًا معه. [2] قال ابن حجر: آل أمر جمل جابر هذا لما تقدم له من بركة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مآل حسن، فرأيت في ترجمة جابر من تاريخ ابن عساكر بسنده إلى أبي الزبير عن جابر قال: فأقام الجمل عندي زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فعجز، فأتيت به عمر، فعرف قصته، فقال: اجعله في إبل الصدقة، وفي أطيب المراعي، ففعل به ذلك إلى أن مات. "
شارك المقالة:
155 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook