اشتهر عن الصحابة أنّهم وجدوا جسد النبي دانيال عليه السلام عندما فتحوا تستر، فأخبروا الخليفة عمر بن الخطاب، فأمرهم أن يدفنوه في قبر يجهل مكانه الناس، حتّى لا يجعلوا منه دار عبادة أو سبباً في الشرك بالله، والنبي دانيال من أنبياء بني إسرائيل، بيد أنّ وقته لا يُعلم على وجه اليقين، إلّا أنّ المعلوم وجوده بعد النبي داود وقبل النبيين زكريا ويحيى، وذلك الوقت عندما قدم بختنصر إلى بيت المقدس وخربه، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ قصة النبي دانيال قد أُخذت من أخبار بني إسرائيل، والتي لم يثبت فيها شيء، إلّا أنّ ذلك لا يمنع الأخذ منهم شريطة عدم مخالفتها للشريعة الإسلامية، فقد قال الرسول: (...وحدثوا عن بني إسرائيلَ ولا حرجَ...
هو نبي من بني إسرائيل وجاء بعد موسى بزمن طويل، وفيما ورد أن بختنصر أخذه إلى فارس وألقاه مع أسدين، ومكث معهما وقتاً دون أن يهيجا عليه، وأوحى الله لنبيه إرميا في الشام أن يُعد الطعام والشراب له، فقال يا رب كيف ذاك وأنا في الأرض المقدسة وهو في بابل، فأوحى الله إليه أن يُعد ما أمره وسيرسل له من يحمله وقد كان ذلك، فلمّا وصل إلى الجب نادى يا دنيال أنا إرميا وقد أرسلني إليك ربك، فحمد الله الذي لا ينسى من ذكره ولا يُخيب من رجاه