إن من أشراط وعلامات الساعة الصغرى عدة فتن ظهرت وأخبر بها رسولنا الكريم ومنها، مَوقعة صفين وموقعة الحرة، وموقعة الحرّة وفتنة القول بخلق القرآن الكريم. وسنتحدث عن موجز كل واحدة في هذا المقال.
إن موقعةُ صفين وهي من الفتن التي وقعت بين الصحابة رضي الله عنهم غير حرب الجمل، ما أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله:” لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتنانِ عظيمتان، يكون بينهما مقتلةٌ عظيمة دعواهما واحدة” رواه البخاري ومسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأكثر الذين كانوا يختارون القتال من الطائفتين لم يكونوا يطيعون لا عليّاً ولا معاوية، وكان عليّ ومعاوية رضي الله عنهما أطلب لكف الدماء من أكثر المُقتتلين، لكن غُلباً فيما وقع، والفتنة إذا ثارت، عجز الحكماء عن إطفاء نارها.
وكان في العسكرين مثل الأشتر النخعي، وهاشم بن عتبة المرقال، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وأبي الأعور السلمي وغيرهم من المحرضين على القتال، قومٌ ينتصرون لعثمان غاية الانتصار، وقومٌ ينفرون عنه، وقومٌ ينتصرون لعليّ، وقومٌ ينفرون عنه، ثم قتالُ أصحاب معاوية لم يكن لخصوصِ معاوية، بل كان لأسباب أخرى.