معجزات القرآن الكريم العلمية

الكاتب: علا حسن -
معجزات القرآن الكريم العلمية.

معجزات القرآن الكريم العلمية.

 

تعريف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

يُعرِّف أهل العلم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم على أنَّه إخبار القرآن الكريم بحقائق علمية وكونية كثيرة لم تكن البشر على علم بها قبل أربعة عشر قرنًا -أي في الوقت الذي نزل فيه القرآن الكريم- بل تم اكتشاف هذه الحقائق العلمية في السنوات الأخيرة عندما وصل العلم الحديث إلى ما وصل إليه من التقدم، ويشكل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم دليلًا قاطعًا على أنَّ هذا الكتاب من عند الله تعالى، ويؤكد على قول الله تعالى في سورة فصلت: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، وجدير بالذكر إنَّ علم الإعجاز في القرآن الكريم لا يقتصر على المعجزات العلمية فقط

 

أهمية الإعجاز العلمي في الوقت الحاضر

تنبع أهمية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم من حاجة كثير من الأشخاص ضعيفي النفوس إلى دلائل مرئية تثبت صدق الرسالة المحمدية وتثبت أن الإسلام هو الدين الحق، فكثير من الناس الذين أذهلتهم الاكتشافات العلمية الحديثة أصبحوا بحاجة إلى دلائل عقلية مرئية لإثبات صحة الدين، والله تعالى يقول: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}، وجدير بالقول أيضًا إنَّ الإنسان في العصر الحديث أصبح بحاجة إلى دليل علمي يعزز فيه يقينه الديني، فكما رأى الأولون إعجاز القرآن الكريم البلاغي والبياني وأعجبوا به وآمنوا به، كان الإعجاز العلمي ليرى الإنسان المعاصر آيات الله ويتبين له أنَّه الحق من رب العالمين، فالإيمان يقوم أولًا على مبدأ التسليم ولكنَّ هذا التسليم قائم على الإقناع التام والمنطق السليم، والله تعالى أعلم.

 

الإيمان بإعجاز القرآن

في ختام الحديث عن معجزات القرآن الكريم العلمية يمكن القول إنَّ أنواع الإعجاز في القرآن الكريم مختلفة ومتعددة وكثيرة، والذي يجب على كلِّ إنسان مسلم هو أن يؤمن إيمانًا قطعيًا بكلام الله -سبحانه وتعالى- وألَّا يأتيه الشك أبدًا في صدق هذا الكتاب وصدق آياته وإعجازه بكلِّ ما فيه، وأن يسلِّم لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ، ويجب على المؤمن أيضًا أن يؤمن إيمانًا تامًا أنَّ القرآن الكريم هو معجزة رسول الله -صلَى الله عليه وسلَّم- الباقية، قال ابن حجر: "وأشهر معجزات النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- القرآن؛ لأنَّه تحدى به العرب وهم أفصح الناس لسانًا وأشدهم بيانًا على أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا وغيرهم أعجز، والتحدي لا زال قائمًا، فقد قال تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا}، فالإيمان بالقرآن الكريم يقتضي الإيمان بكلِّ ما في هذا الكتاب من إعجاز والتسليم به تمامًا، والله تعالى أعلم

شارك المقالة:
214 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook