متى تكون الفرقة فسخاً ومتى تكون طلاقاً

الكاتب: علا حسن -
متى تكون الفرقة فسخاً ومتى تكون طلاقاً.

متى تكون الفرقة فسخاً ومتى تكون طلاقاً.

 

الفُرقة فسخاً والفُرقة طلاقاً:

للفقهاء آراء في بيان أحوال الفسخ وأحوال الطلاق. فيرى الحنفية أنّ الفرقة تكون فسخاً فيما يلي:
 

رأي الحنفية:

  •  تفريق القاضي بين الزوجين بسبب إباء الزوجة الإسلام بعدما أسلم زوجها المشرك أو المجوسي؛ لأن المشركة لا تصلح لنكاح المسلم، والفرقة جاءت من قبلها، والفرقة من قبل المرأة لا تصلح طلاقاً؛ لأنها لا تتولىّ الطلاق، فيجعل فسخاً. أما إن كان الإباء من الزوج، فتكون الفرقة طلاقاً في قول أبي حنيفة ومحمد، وفسخاً في قول أبي يوسف.
     
  • ردّة أحد الزوجين.
     
  • تباين الدارين حقيقة وحكماً: بأن خرج أحد الزوجين إلى دار الإسلام مسلماً أو ذمياً، وترك الآخر كافراً في دار الحرب قياساً على الردة لعدم التمكين من الانتفاع عادة. أمّا إن خرج أحدهما مستأمناً وبقي الآخر كافراً في دار الحرب فلا تقع الفُرقة. وقال غير الحنفية: لا تقع الفرقة باختلاف الدارين.

     
  • خيار بلوغ الصغير أو الصغيرة. هذه الفرقة لا تقع إلا بتفريق القاضي. فإن كانت الفرقة بسبب اختيار المرأة نفسها لعيب الجب والعنة والخصاء والخنوثة، فهي فرقة بطلاق من طريق القاضي.

     
  • خيار العتق: بأن تعتق الأَمة ويبقى زوجها عبداً، فلها الخيار بالبقاء أو إنهاءِ الزواج، وتثبت الفرقة بنفس الاختيار؛ لأن الفرقة وقعت بسبب وجدّ منها وهو اختيارها نفسها، واختيارها نفسها لا يجوز أن يكون طلاقاً؛ لأنّها لا تملك الطلاق، إلا إذا ملكت كالمخيَّرة.
شارك المقالة:
229 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook