إنّ أقلّ عددٍ تحصل به صلاة الجماعة اثنان؛ وهما: الإمام والمأموم، ويُؤكّد ذلك ما جاء في السنة وإجماع أهل العلم، وصلاة اثنين وما فوق تُعد جماعةً، وكلّما زاد عدد المصلّين زاد الفضل في ذلك.
صلاة الجماعة سنةٌ مؤكدةٌ، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّها فرض عينٍ؛ يأثم من تركها وإن كانت صلاته بشكلٍ فرديٍّ صحيحةٌ، والبعض قال بأنّها فرض كفايةٍ؛ يأثم جميع أفراد المجتمع إن تركوها، وصلاة الجماعة تعدل صلاة الفرد وحده بسبعٍ وعشرين مرةٍ، وعلى المسلم ألّا يتهاون في صلاة الجماعة؛ لما لها من أجرٍ وفضلٍ كبيرٍ، و الجماعة في المسجد أفضل وأولى من صلاة الجماعة في البيت.
يُعذر المسلم في حال تركها لصلاة الجماعة في حالاتٍ خاصةٍ، منها:
شُرعت صلاة الجماعة لتحقيق غاياتٍ وأهدافٍ مُعينةٍ؛ منها: إظهار شعيرة الصلاة التي تُعد من شعائر الإسلام إذ لو صلّى الناس في البيت لما علم أحدٌ عن الصلاة، ومن الأمور التي تحقّقها صلاة الجماعة المحبة والتوادّ بين الناس، والشعور بالمساواة والعدل بين الناس عند الله -تعالى- فالغني والفقير يُصلّون في نفس المسجد، والحاكم كذلك بجانب المحكوم، والصغير بجانب الكبير، وتفقّد المصلين لأحوال بعضهم في حال تخلّف أحدهم عن الصلاة، ومعرفة حاجة الفقير ومساعدته والتصدّق عليه، وإن كان فيهم من يتهاون في صلاة الجماعة قاموا بتقديم النصح والإرشاد له.
موسوعة موضوع