ما مراتب التفخيم والترقيق في علم التجويد

الكاتب: علا حسن -
ما مراتب التفخيم والترقيق في علم التجويد.

ما مراتب التفخيم والترقيق في علم التجويد.

 

تعريف علم التجويد

التّجويد في اللّغة من الفعل جَوَّدَ، يُقال: "جوَّدَ العملَ" أي أتقنه وأحسن صُنْعَه، "ويُجَوِّدُ إِنْتَاجَهُ" يُحَسِّنُهُ ويَجَعَلُهُ جَيِّدًا،وقال الداني: "تجويدُ القرآن هو إعطاءُ الحروف حقوقها وترتيبها ومراتبها، وردّ الحرف من المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتمكين النّطق به على حال صيغته وهيئته من غير إسرافٍ ولا تعسّفٍ، ولا إفراطٍ ولا تكلّفٍ، وليس بين التّجويد وتركه، إلّا رياضة من تدبَّرَه بفكّهوعليه ومن خلال ما تقدّم، يمكن القول بأنّ تعريف التّجويد اصطلاحًا "هو إعطاءُ كل حرفٍ حقّه ومستحقّه مخرجًا وصفةً، وقفًا وابتداءً من غير تكلفٍ ولا تعسف"، ونظرًا لأنّ الحديث يطول في هذا العلم الجليل، تمّ تخصيص هذا المقال لشرح معنى التّفخيم والتّرقيق، وبيان مراتب التّفخيم والتّرقيق في علم التّجويد

مراتب التفخيم والترقيق في علم التجويد

اتفق علماء التّجويد بأنّ الحروف المفخّمة دائمًا هي حروف الاستعلاء المجموعة في قول الحافظ ابن الجزري "خصّ ضغطٍ قِظ"، بدون استثناءٍ، سواءً أكانت متحركةً أو ساكنةً، مجاورةً لحرفٍ مُستفلٍ أو غيره، وتتفاوت درجات ومراتب التّفخيم فيما بينها لسببين:

 

  • مقدارُ استعلاء الحرف تبعًا لما يتّصف به من صفات القوّة والضّعف، فأقواها على التّرتيب "الطاء فالضاد فالصاد فالظاء فالقاف فالغين فالخاء"، وإنّما كانت الطّاء هي الأقوى لاجتماع صفات الحروف القوية فيها فهي "مجهورةٌ، شديدةُ، مستعليةٌ، مطبقةٌ، مصمتةٌ، مقلقلةٌ"، وأمّا الخاء فأقلّها قوّةً لاجتماع صفات الضّعف فيها إلّا الاستعلاء.
  • اختلافُ حركة حرف الاستعلاء، ومن هنا اجتهد أهل الاختصاص في تقسيم مراتب التّفخيم والتّرقيق في علم التّجويد، فمنهم من ذكر إلى أنّ مراتب التّفخيم ثلاث مراتب تبعًا للحركات الثلاث-الفتحة والضمة والكسرة-، وذهب آخرون إلى جعلها خمس مراتب، والرّاجح بأنّ مراتب التفخيم أربع مراتبٍ مرتبةً من القويّ
شارك المقالة:
419 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook