التبني محرّمٌ في الإسلام، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ)، وكان التبني جائزاً ومعروفاً قبل الإسلام، وبنزول الآية السابقة دُعي الصحابي زيد إلى حارثة بعد أن كان يُدعى بزيد بن محمد، وأقرّت الشريعة الإسلامية وجوب نسبة كلّ أحدٍ إلى أبيه، وعدم جواز التبني لأحدٍ، وفي المقابل تجوز التربية والرعاية لأي أحدٍ مع نسبته إلى أصله وأبيه.
حرّم التبني في الإسلام للعديد من المقاصد والعِبر؛ منها: تجنّب أخذ الابن من التبّني أحكام الابن من الصلب من المحرمية والإرث والصلة، وغيرها من الأحكام المتعلقة بالبنوّة، كما أنّ التبني يؤدي إلى الوقوع في العديد من المخالفات الشرعية، منها: الخلوة، والمصافحة، والرؤية غير المشروعة؛ ولذلك حرّم التبني في الإسلام.
بيّن العلماء العديد من الأحكام المتعلقة بالتبني واللقيط، وفيما يأتي بيان البعض منها:
موسوعة موضوع