إن صلاة الفجر وصلاة الصبح كلاهما صلاة واحدة فمن المعروف أنّ الصلوات المفروضة هي خمس صلوات، فلو كان هناك اختلاف بينهما لكان هناك ست صلوات وليس خمس، لذلك لا بد من الانتباه إلى أن صلاة الفجر وصلاة الصبح كلاهما صلاة واحدة ولا فرق بينهما.
هذه الصلاة هي ركعتان مفروضتان على كل شخص بالغ عاقل ذكراً كان أو أنثى، وعلى الرجل أن يؤديها في المسجد جماعة والمرأة تؤديها في بيتها، ولها سنة قبلية ركعتان وهما خير من الدنيا وما فيها وتسمى بركعتي الفجر أو ركعتي الصبح، ويبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى الإسفار أي قبل طلوع الشمس ويفضل قراءة القرآن في هذه الصلاة قال تعالى: "وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً".
لصلاة الفجر أهمية كبيرة، وقد بين عليه الصلاة والسلام أنّ لهذه الصلاة أهمية كبيرة وتتبين أهميتها في الأمورالتالية:
إن الحفاظ على صلاة الفجر ليس بالأمر الصعب والجميع يستطيع أن يؤديها على وقتها، فلماذا نحافظ على أمور الدنيا مع العلم أن الحفاظ على صلاة الفجر هو بذاته الفلاح في الدنيا والآخرة؛ حيث في وقت هذه الصلاة تقسم الأرزاق وينال العبد الأجر والثواب، وهو في ذمة الله لا يضره شيء في يومه، فمن أراد أن يرزقه الله سبحانه وتعالى؛ فليحافظ على صلاته ويتوكل على الله في جميع أمور حياته ويمكن الحفاظ على صلاة الفجر من خلال إتباع الأمور التالية:
النوم مبكراً بعد صلاة العشاء، وقول أذكار المساء قبل النوم، وعقد النية والعزيمة على القيام على موعد الصلاة للصلاة في جماعة للرجال والمرأة في بيتها، والدعاء من الله على الاستيقاظ على موعد الصلاة، وكذلك يمكن استعمال المنبه للقيام، والاستعانة بالأهل، والهمة في الاستيقاظ، وذكر الله عند القيام؛ فبذلك يتيسّر القيام للصلاة ونيل الأجر والثواب وجنة عرضها السموات والأرض بإذن الله تعالى
موسوعة موضوع