ما الإعجاز العلمي في قوله الجبال أوتادا

الكاتب: علا حسن -
ما الإعجاز العلمي في قوله الجبال أوتادا.

ما الإعجاز العلمي في قوله الجبال أوتادا.

 

الإعجاز

يرجع أصلُ كلمة الإعجاز إلى الفعل الرباعيّ "عجز" فهو عاجز ومُعجز، ويُقال الإعجاز هو الضعف، ويقال عن أحد أنَّه جاء بإعجاز أي أنَّه جاء بشيء يعجز عن الإتيان بمثله البشر، والإعجاز في القرآن الكريم شيء لا شكَّ فيه، فكتاب الله -عزَّ وجلَّ- كتاب معجز في كلِّ جوانبه، لذلك وبعد دراسته تفسيره ظهر الإعجاز بأبهى صوره في كتاب الله، وخاصة الإعجاز البلاغي والبياني، ومع تطور العلم الحديث ظهر الإعجاز العلمي في كتاب الله، مع وجود الإعجاز الاجتماعي والتشريعي أيضًا، وهذا المقال سيتناول الحديث عن الإعجاز العلمي في آية الجبال أوتادا إضافة إلى تفسير هذه الآية والحديث عن أنواع الإعجاز في القرآن الكريم أيضًا.

 

تفسير آية الجبال أوتادا

يقول الله تعالى في سورة النبأ: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} 

 

يقول الله تعالى في أوائل سورة النبأ، عن ماذا يتساءل الناس وفي ماذا يطلقون الأسئلة، عن النبأ العظيم، وقد اختلف أهل العلم في تفسير النبأ العظيم فقيل هو القرآن الكريم، حيث كانوا يختلفون على مدى صحته وهل هو من عند الله تعالى، ثم يقول هذا سيعلمون إنَّ هذا الكتاب العظيم من عند الله ويكرر هذا -سبحانه وتعالى-، ثمَّ تسرد السورة الكريمة بعض الدلائل القرآنية التي تتعلَّق بعرض الحجة على المكذبين، فيقول الله تعالى: ألم نجعل هذه الأرض مهادًا للناس مبسوطة على آخرها ليسرحوا فيها ويروحوا ويجيئوا ويعيشوا فيها بما فيها من خيرات هيّأها الله لهم أجمعين، ويقول: ألم نجعل الجبال رواسي وأوتاد نثبت فيها هذه الأرض كي لا تميل ولا تميد بالناس.

 

الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم

بعد الحديث عن الإعجاز العلمي في آية الجبال أوتادا سيتم المرور على الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم، ويكمن الإعجاز التشريعي في كتاب الله تعالى، فيما حوى وأعطى للناس أجمعين من تشريعات تنظِّم المجتمعات وتضبطها، فالحدود التي وضعها القرآن الكريم تضبط كثيرًا من الجرائم التي قد يرتكبها الإنسان والتي من شأنها أن تحط من قيمة المجتمعات، وتنشر الفساد في المجتمعات الإنسانية، فالإعجاز التشريعي يكمن هنا، ويظهر في بناء مجتمع إنساني كامل قائم على تشريعات هذا الكتاب العظيم، سيجعل من هذا المجتمع مجتمعًا حاضنًا للفضيلة التي يبحث عنها الإنسان ولكنَّه لن يجدها إلَّا في شرع الله وكتابه وتطبيق أحكامه، قال تعالى في سورة إبراهيم: {لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} 

شارك المقالة:
301 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook