لماذا حلل الشرع الزواج بأربع زوجات

الكاتب: علا حسن -
لماذا حلل الشرع الزواج بأربع زوجات.

لماذا حلل الشرع الزواج بأربع زوجات.

 

لماذا حلل الشرع الزواج بأربع زوجات

قال سبحانه وتعالى:" فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً "، النساء/3، فقد أباح الإسلام للمسلم تعدّد الزّوجات، في مقابل أن يضمن الزّوج قدرته البدنيّة والماليّة على هذا التّعدد، وأن تكون لديه القدرة على العدل بينهنّ، ومن الممكن أن يسبّب الزّواج بأخرى إيذاءً نفسيّاً للزوجة الأولى، فعلى الزّ,ج في هذه الحالى أن يتلطف بزوجته الأولى، وأن يقنعها بالأمر، وأن يبذل لها ما يجبر خاطرها، لأنّ هذا كله يعتبر جزءاً من العشرة بالمعروف

حكم تعدد الزوجات

إنّ حُكم التعدد في الإسلام هو الإباحة، والنّص الشّرعي الدّال في إباحة التّعدد هو قوله سبحانه وتعالى:" وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا "، النساء/3.

فهذا نصّ يدلّ على إباحة التعدّد، فقد أفادت الآية الكريمة أنّه من المباحات، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوّج من زوجة واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً، ويمكن أن يكون له في هذا الوقت كلّ هذا العدد من الزّوجات، ولكن لا يجوز له أن يزيد على الأربع، وهذا كا قال به المفسّرون والفقهاء، وأجمع عليه المسلمون ولا يوجد أيّ خلاف فيه. (2)

 

شروط تعدد الزوجات

أباح الإسلام تعدّد الزّوجات على شروط، وهي على النّحو التالي:

  • العدل: وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدةً "، النساء/3، فقد أفادت ووضّحت هذه الآية الكريمة أنّ العدل هو شرط أساسيّ لإباحة التّعدد، ففي حال خاف الرّجل من أن لا يقدر على العدل بين زوجاته في حال تزوّج بأكثر من واحدة، فإنّه يكون من المحظور عليه أن يتزوّج بأكثر من واحدة، وإنّ المقصود بالعدل المطلوب من الرّجل لإباحة التعدد له، هو قدرته على التّسوية بين زوجاته في النّفقة، والكسوة، والمبيت، ونحو ذلك من الأمور الماديّة، ممّا يكون في قدرته واستطاعته.

وأمّا أن يعدل في محبّته بين زوجاته، فإنّه غير مكلف بها، وهو لا مطالب بذلك، لأنّه لا يستطيع أن يقوم بها، وهذا هو معنى قوله سبحانه وتعالى:" ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النّساء ولو حرصتم "، النساء/129.

  • القدرة على الإنفاق على الزّوجات: وأمّا الدّليل على هذا الشّرط فهو قوله سبحانه وتعالى:" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله "، النور/33. وقد أمر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة من كان لديه القدرة على النّكاح ولا يجده بأي وجه عذر أن يستعفف، ومن وجوه تعذّر النّكاح أن لا يجد ما ينكح به من مهر، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته
شارك المقالة:
135 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook