أرسل الله -تعالى- جبريل -عليه السلام- يوماً إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهو بين أصحابه -رضي الله عنهم- ليعلّمهم أمر دينهم، فسأل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن الإيمان وأركانه، حيث ورد ف صحيح مسلم: (فأخبِرْني عنِ الإيمانِ، قال: أن تُؤمِنَ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه، واليومِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالقدَرِ خَيرِه وشَرِّه)، فأركان الإيمان هي كما وضّحها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعلى رأسها الإيمان بالله تعالى، وفيما يأتي تعريف الإيمان والإيمان بالله كما وضّحه العلماء:
تعريف الإيمان لغةً: الإيمان هو مصدر من الفعل آمن، وهو بمعنى التّصديق الجازم، ويرد بمعنى الانقياد والإذعان.
تعريف الإيمان اصطلاحاً: الإيمان في الشّرع لا يقتصر على التصديق الجازم فحسب، بل يزيد على ذلك تغيّر السلوك والأخلاق بحسب الاعتقاد، فقد عرّف العلماء الإيمان بأنّه اعتقاد بالقلب يؤكّد استقراره عمل الجوارح وقول اللسان.
تعريف الإيمان بالله: هو التصديق التام والاعتقاد الجازم بوجود الله -تعالى- وما يجب له من توحيد وتوجّه بالعبادة.
ذهب علماء أهل السنة والجماعة إلى أنّ الإيمان يزداد وينقص، فالطاعة تزيد الإيمان في القلب والمعصية تُنقصه، وفصّل العلماء أسباب زيادة الإيمان في القلب كما يأتي:
يتحقّق الإيمان بالله -تعالى- حين تستقرّ في نفس المسلم عدّة حقائق؛ وهي:
موسوعة موضوع