يتساءل البعض عن عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد تزوج ثلاثة في الجاهلية وخمسة في الإسلام، لكنه لم يجمع بأكثر من أربعة بوقتٍ واحد، فقد تزوج في الجاهلية من زينب بنت مظعون، وهي صحابية وكانت من المهاجرات إلى المدينة المنورة، كما تزوج في الجاهلية بقُريبة المخزومية وأم كلثوم الخزاعية، ولقد طلقهما عندما نزل قول الله تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}، أما زوجاته في الإسلام فلقد تزوج من أم حكيم بن هشام وجميلة بن أبي الاقلح وعاتكة بنت نفيل، كما تزوج من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب و سُبيعة بنت الحارث
بعد الحديث عن عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمن الجدير ذكر بعض الأحاديث في فضله، فلقد كان له مكانة كبيرة عند الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فقد بشره الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بدخول الجنة، وقد ذكر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الشيطان يسلك طريق غير الطريق الذي يسلكه عمر رضي الله عنه، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "إيه، يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقِيَك الشيطانُ سالكًا فجًّا قطُّ، إلا سلك فجًّا غيْر فجِّك"، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ"