الأخلاق هي الصفات الأساسية التي حثّ عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فديننا دين الأخلاق والتسامح، ونبيّنا القدوة والمثل الأعلى الذي يُحتذى به بالأخلاق، فالأخلاق ثمرة من ثمرات الإيمان لأنّها تنبع من عقيدة وقلب سليم، وهي أساس التعامل بين الناس.
اخترنا لكم قصائد شعرية مختلفة تتكلم عن مكارم الأخلاق ومحاسنها، نرجو أن تنال إعجابكم.
معروف الرصافيّ
هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات
إذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي
على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ
كما اتّسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحاً
بأزها رٍلها متضوّعات
ولم أرَ للخلائق من محلٍّ
يُهذِّبها كحِضن الأمهات
أبوالعلاء المعري
إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها
فإنّهم عند سوء الطبع أسواء
أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني
فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ
بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ
وقربُهم للحِجى والدين أدواءُ
كالبيت أُفرد لا أيطاءَ يدركه
ولا سناد ولا في اللفظِ إقواءُ
علي بن الجهم
هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ
وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ
وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ
وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ
وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌ
وَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُ
وَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَهُ
وَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُوَنَظلِمُ إِن قِسناكَ بِاللَيثِ في الوَغى
فَإِنَّكَ أَحمى لِلذِّمارِ وَأَبسَلُ
وَلَستُ بِبَحرٍ أَنتَ أَعذَبُ مَورِداً
وَأَنفَعُ لِلرّاجي نَداكَ وَأَشمَلُ
وَلا وَصفَ إِلّا قَد تَجاوَزتَ حَدَّهُ
وَلا سَيبَ إِلّا سَيبُ كَفِّكَ أَفضَلُ
رَعاكَ الَّذي اِستَرعاكَ أَمرَ عِبادِهِ
وَكافاكَ عَنّا المُنعِمُ المُتَفَضِّلُ