قصة ابو بكر الصديق

الكاتب: علا حسن -
قصة ابو بكر الصديق.

قصة ابو بكر الصديق.

 

حياة أبي بكر الصّديق

هو عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن كعب التيميّ القرشيّ، وأمّه هي سلمى بنت صخر بن عامر التيميّ، وُلِد قبل الهجرة بواحد وخمسين عاماً، وكان سيّداً من سادات قريش ومن أعرف النّاس بأنسابها، عُرف برجاحة العقل والحكمة حتى إنّه حرّم شرب الخمر على نفسه، كما رفض عبادة الأصنام في الجاهليّة، إذْ كان حنيفاً على ملّة إبراهيم عليه السّلام، وعَمِل في بيع الثياب، وتزوّج في بداية شبابه بقُتيلة بنت عبد العزّى، ثمّ تزوج من أمّ رومان بنت عامر بن عُويمر

صفات أبي بكر الصّديق

اشتهر أبو بكر -رضي الله عنه- بالكثير من المناقب والصفات العظيمة، منها:

  • ورع أبو بكر وخوفه الشديد من الله تعالى، فذات مرّة دخل عليه عمر بن الخطّاب فوجده يجبد لسانه، فاستغرب عمر من ذلك وسأله، فأجاب أبو بكر قائلاً: (إِنّ هذا أوردني الموارد)، وروي عن أبي بكر أنّه رأى طيراً واقفاً على شجرة فقال: (طوبى لك يا طير والله لوددتُ أنّي كنت مثلك تقعُ على الشجرة وتأكلُ من الثمر ثمّ تطير وليس عليك حساب ولا عذاب، والله لوددتُ أنّي كنتُ شجرة إلى جانب الطّريق مرّ عليّ جمل فأخذني فأدخلني فاه فلاكني ثمّ ازدردني ثمّ أخرجني بعراً ولم أكن بشراً).
  • شجاعة أبو بكر وتحمّله للأذى في سبيل الدعوة، ففي يوم بدر جعل الصّحابة عريشاً لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأرادوا أن يجعلوا أحداً في حمايته من أذى المُشركين، فأقبل أبو بكر شاهراً سيفه حتى لا يقترب أحد من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعندما اقترب لقتل النبيّ، صاح أبو بكر قائلاً: (أتقتلون رجلاً أن يقول ربّي الله)، ثمّ وضع بردةً على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبكى خوفاً عليه حتى اخضلّت لحيته.

    إنجازات أبي بكر الصّديق

    قام أبو بكر الصّديق بالكثير من الأعمال زمن خلافته، وفيما يأتي بيان بعض إنجازاته:

    • قام بالحرب على المرتدّين، فقد شاعت الأخبار بأنّ عدداً من القبائل ارتدّت عن الدّين بعد وفاة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فكان لا بدّ من الحزم في هذه المسألة وعدم تركها تساهلاً، فجهز أبو بكر الجيوش لمقاتلة المرتدّين عن الدّين، وكانت معركة اليمامة من أهمّ المعارك التي قُتل فيها مسيلمة الكذّاب الذي ادّعى النبوّة بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
    • جَمْع القرآن الكريم، إذْ لم يكن القرآن الكريم مجموعاً في مصحف واحد، بل كان متفرّقاً كلّ سورةٍ أو جزء منها في مجموعة أوراق، وبعدأن استشهد الكثير من الصّحابة وحفظة القرآن في حروب الرّدّة اقترح عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- على أبي بكر أن يُجمع القرآن بين لوحين حفظاً له فتردّد ثمّ انشرح صدره، وبدأ باختيار الصّحابة الذين سيوكّل لهم هذه المهمّة العظيمة، فاختار على رأسهم زيد بن ثابت رضي الله عنه.
    • سيّر أبو بكر جيش أسامة، حيث كان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- عقد لواء جيش أسامة قبل وفاته، وكان الجيش متوجّهاً لقتال الرّوم في الشّام، وبالرّغم من المصائب التي حلّت بالمسلمين من ارتداد بعض القبائل، وتجهيز عدداً كبيراً من الجيوش لمحاربة المرتدّين إلّا أنّ أبا بكر أصرّ على خروج جيش أسامة في المهمّة التي وضعها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، إذ لم يشأ أن يحلّ لواءً عقده الرّسول صلّى الله عليه وسلّم
    • أغاث أبو بكر المحتاج وحقّق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، فكان بيت مال المسلمين قبلةً للفقراء، ولمّا توفّي أبو بكر لم يكن في بيت المال إلّا درهم واحد
شارك المقالة:
252 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook