القائد العام لجيش المسلمين في معركة اليرموك هو سيف الله المسلول خالد بن الوليد،الذي أمّره عليه الخليفة أبو بكر الصديق، وقال: (والله لأشغلن النصارى عن وساوس الشيطان بخالد بن الوليد)، أما قائد الروم فهو تدارق أخو ملك الروم هرقل، والذي هرب بعد هزيمة الروم في نهاية المعركة وقُتل بعد ذلك، وبات خالد ليلة النصر في خيمته.
بلغ عدد جيش المسلمين في معركة اليرموك نحو 36-40 ألف مقاتل، قسّمه خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى كراديس عدة ضم كل واحد منها 1000 مقاتل، وقسم هذه الكراديس إلى ثلاث مجموعات هي: كراديس قلب، وكراديس ميسرة، وكراديس ميمنة، وكان أبو عبيدة عامر بن الجراح قائد كراديس القلب، بينما كان عمرو بن العاص قائد كراديس الميمنة، ويزيد بن أبي سقيان قائد كراديس الميسرة، أما عن جيش الروم فبلغ عدده نحو 240 ألف مقاتل.
تكونت كل من الميمنة والميسرة من عشرة كراديس، أما القلب فتكون من 16 كردوساً، كما كانت هناك مقدمة قليلة العدد قادها قباث بن الأشيم، لمراقبة العدو، ومؤخرة قادها سعيد بن زهير، لحماية الظعن وقيادتهم.
ولد خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي في مكة المكرمة عام 592م، وهو فارس وقائد مسلم، لقّبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيف الله المسلول، وكان فارساً بارعاً من القلة التي تجيد القتال بسيفين معاً في الوقت ذاته، كما كان يقود الفرس برجليه، وتعد غزوة مؤتة أول غزوة له مع المسلمين، كما كان له دور في حروب الردة زمن الخليفة أبي بكر الصديق؛ فواجه مسيلمة الكذاب، ومالك بن نويرة، كما قاتل الفرس وفتح بلاد فارس، ولاقى الروم في معركة اليرموك.
موسوعة موضوع
العربية
