خصّ الله سبحانه وتعالى عددًا من أنبيائه ورسله بخصائص لم يجعلها لغيرهم، ومن بين من خصّهم الله تعالى بخصائص معيّنة نبي الله سليمان عليه السّلام، فما هي سيرة هذا النّبي الكريم؟ وماهي الخاصيّة التي خصّه الله بها؟ وكم كان عدد زوجاته؟
نبيّ الله سليمان عليه السّلام هو أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد حكم قومه بعد وفاة أبيه النّبي دواد عليه السّلام، وقد ورد ذكر النّبي سليمان عليه السّلام في كتاب الله العزيز كملكٍ عادل، ونبيّ مقرّب كان همّه الدّعوة إلى دين الله تعالى، ومن السّور التي تحدّثت عن ذلك سورة النّمل، حيث أشارت إلى قصّة سليمان مع ملكة سبأ وقومها الذين كانوا يعبدون الشّمس من دون الله تعالى.
دعاهم النّبي سليمان عليه السّلام إلى الإيمان بالله تعالى وتوحيده، وقد توفّي النّبي سليمان عليه السّلام وهو يتعبّد في بيت المقدس بعد سنين حافلة في الدّعوة والجهاد في سبيل الله.
ممّا خصّه الله نبيه سليمان عليه السّلام أنّه أعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وقد كان ذلك نتيجة دعاء سيّدنا سليمان في قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي) [ص:35]، ومن مظاهر هذا الملك أنّه كان يسخّر الجنّ والشّياطين لخدمته وبناء الجفان والتّماثيل وغير ذلك.
كما أعطاه الله القدرة على معاقبتهم عندما كان يضع المسيء منهم في الأصفاد، وسُخّرت له عليه السّلام الرّيح التي تجري بأمره إلى الأرض التي باركها الله للعالمين، وقد كان له القدرة كذلك على تكليم الطّير والسّباع وإدراك منطقهم.
ما ورد في السّنّة النّبويّة الشّريفة عن عدد زوجات النّبي سليمان عليه السّلام ففي الحديث، (قال سليمانُ بنُ داودَ نبيُّ اللهِ : لَأَطوفنَّ الليلةَ على سبعينَ امرأةً، كلهنَّ تأتي بغلامٍ يقاتلُ في سبيلِ اللهِ، فقال له صاحبُه، أو الملكُ: قل إن شاء اللهُ، فلم يقل ونسِي، فلم تأتِ واحدةٌ من نسائِه، إلا واحدةٌ جاءت بشقِّ غلامٍ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ولو قال: إن شاء اللهُ، لم يَحنَثْ، وكان درَكًا له في حاجتِهِ) [صحيح مسلم]، وفي رواية أخرى للبخاري أنّ سليمان تزوّج من مئة امرأة.
موسوعة موضوع
العربية
