قال الشيخ ابن عثيمين في وصف الصلاة بأنّها عبادة فيها أقوال وأفعال، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، وإذا أرادَ المسلم أن يصلي فعليه أن يقوم بالوضوء إذا كان عليه حدث أصغر، وعليه أن يغتسل إذا كان عليه حدث أكبر، وإذا لم يجد المسلم الماء أو يتضرر باستعماله عليه أن يتمم وينظف البدن ومكان الصلاة والثوب من النجاسة، وفيما يلي خطوات للصلاة الصحيحة بالكامل:
فرضَ الله سبحانه وتعالى الصلوات الخمس في اليوم والليلة مؤقتة بأوقات ومواعيد معينة، وذلك بحكمة الله تعالى حتّى يكون العبد على صلة بخالقه في هذه الصلوات، وكما للماء أثره على الشجرة، للصلوات ذات الأثر على القلب، فلا تأتي دفعة واحدة وتنقطع فجأة بل هي مستمرة، وحتّى لا يقع ثقل في قلب المسلم ولا يحصل الملل إذا تمت تأدية كل الصلوات في ذات الوقت، ولهذا كل صلاة وقتها، قالَ صلى الله عليه وسلم: (ووقتُ صلاةِ المغربِ ما لم يَغِبْ الشَّفقُ ووقتُ صلاةِ)، وهذا يعني أنّ وقت صلاة المغرب يكون مباشرةً بعدَ خروج وقت العصر أي عندَ غروب الشمس وحتّى مغيب الشفق الأحمر، فإذا غابت حمرة السماء، يخرج وقت المغرب ويدخل وقت العشاء وتحديد الوقت بالساعة يختلف لاختلاف الفصول.
من الأفضل تعجيل صلاة المغرب والمبادرة إلى أداءها في أول وقتها وعدم تأخيرها، وذلك بإجماع ابن المنذر، وابن عبد البر، وابن قدامة، والقرطبي والنووي، قالَ صلى الله عليه وسلم: (كنا نصلي المغربَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. فينصرفُ أحدنا وإنَّهُ ليبصرُ مواقعَ نبلِه)، وفي الحديث تعجيل المغرب عقبَ غروب الشمس.
صلاة السنن الرواتب تجبر النقص الحاصل في الفرائض، والصلاة خير العبادات التي يمكن أن يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولصلاة المغرب ركعتي سنة بعدية، يصليها المسلم بعدَ الصلاة المفروضة.
موسوعة موضوع