تُعتبر رسالة الدّعوة إلى الله تعالى من أجلّ الرسالات وأعظم المهام على الإطلاق، ذلك لأنّ هذه المُهمّة السامية هدفها دعوة البشرية إلى ما فيه صلاحها وسعادتها في الدنيا والآخرة باتّباع شريعة الله سبحانه وتعالى التي ارتضاها للناس. قال تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ). لأنّ هذه المهمّة الجليلة كانت من أسمى المَهام وأعظمها كان لا بُدّ من توافر صفات فيمن يقوم بها من الناس حتى تسير تلك الدعوة في مسارها الصحيح مُحقّقةً أهدافها وثمارها المرجوّة منها.