سيتم ذكر بعض ما جاء من تأملات في سورة الصف وذلك بدراسة التأملات واللمسات البيانية في قوله تعالى في آخر آياتها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}،فلماذا قال الله تعالى على لسان عيسى -عليه السلام- "من أنصاري إلى الله" ولم يقل "من أنصار الله"، وقد أجاب الدكتور فاضل السامرائي عن هذا التساؤل في طرحه لما جاء من تأملات في سورة الصف بقوله أنّ هذا القول يحتمل معنيين، الأول أن يكون مقصد نبي الله عيسى -عليه السلام- أن يقول "أنا ماضٍ في نصرة الله فمن منكم سيأتي إلى نصرة الله معي؟" والنصرة هي تأييده والمحاربة للمحافظة على دينه.
تُعنى سورة الصف بالأحكام التشريعية شأنها شأن غالبية السور المدنية، وتتحدث عن موضوع القتال وجهاد أعداء الله، وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة، ومن مضامين سورة الصف أيضًا ما يأتي: