سورة الشعراء من السور القرآنية التي نزلت على دفعات، فمنها ما نزل في مكة المكرمة ومنها ما نزلَ في المدينة المنورة، وهي سورة مكية بشكل عام، باستثناء الآية رقم 197 فهي مدنيَّة إضافة إلى الآيات من 224 حتَّى آخر سورة أيضًا نزلتْ في المدينة المنورة، وهي من سور المئين، يبلغ عدد آياتها 227 آية، وهي السورة السادسة والعشرون في ترتيب سور المصحف حيث تقع في الجزء التاسع عشر والحزبين السابع والثلاثين والثامن والثلاثين، وقد نزلتْ سورة الشعراء بعد سورة الواقعة، وهذا المقال سيذكر بعض ما جاء من تأملات في سورة الشعراء وسيتحدَّث عن موقف الإسلام من الشعر والشعراء
بعد ما جاء من تأملات في سورة الشعراء، إنَّ من المثير للاهتمام الحديث عن موقف الإسلام من الشعر والشعراء، وهنا يمكن القول إنَّ الإسلام ينظر إلى الشعر على أنَّه كلام حسنه حسن وسيئه سيئٌ، وهو مباح ولا خلاف بين أهل العلم في إباحته أبدًا، يقول ابن قدامة: "وليس في إباحة الشِّعر خلافٌ، وقد قاله الصَّحابة والعلماء، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللغة العربية والاستشهاد بهِ في التَّفسير، وتعرُّفِ معاني كلام الله تعالى وكلام رسولهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُستدلُّ به أيضًا على النَّسب والتَّاريخ وأيَّام العَرب"، وجاء في سير الصحابة أنَّ كثيرًا منهم أنشد الشعر في حضور رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-
العربية
