سورة الحديد

الكاتب: علا حسن -
سورة الحديد.

سورة الحديد.

 

تأملات في سورة الحديد

لا بدّ من الوقوف بقليلٍ من التّأني والتّفكر عند هذه السّورة الكريمة، والنّظر في بعضٍ من معانيها التي أرداها الله -جلّ وعلا-، ولذلك سنكون مع تأملاتٍ في سورة الحديد من خلال ذكر ما يأتي:

  • في قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّـهِ} وفي سورة الحشر والصّفّ كذلك جاء فعل التّسبيح بصيغة الماضي، وفي سورتي التّغابن والجمعة يقول: {يُسَبِّحُ}بصيغة المضارع، ومردّ هذا الاختلاف إلى أنّه: لمّا أخبر الله -سبحانه وتعالى- أنّ ما في السموات والأرض يسبّحون له أخبر بأنّ ذلك فعلٌ دائمٌ دون انقطاع، وأنّه باقٍ ببقائه -جلّ وعلا-، دائمٌ ما دامت صفاته الموجبة للتّسبيح موجودة.
  • ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ هذه الكلمة "التسبيح" هي كلمةٌ استأثر الله -تعالى- بها، حيث بدأ بالمصدر في ذكر بني إسرائيل؛ وذلك لأَنّه الأَصل، ثمّ ذكرها بالماضي؛ لأَنَّه أَسبق الزَّمانين، ثمّ بعد ذلك بالمستقبل، استيعابًا لهذه الكلمة من جميع جهاتها وهي ثلاث: المصدر، والماضي، والمستقبل.
  • أما في قوله -تعالى-: {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}.[إنّ زيادة "ما" في بواقي الآيات كقوله -تعالى-: {وَمَا فِي الْأَرْضِ}مردّه إلى تشاكل ما بعدها من الآيات الثّلاث في قوله تعالى: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}، {لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
شارك المقالة:
245 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook