سورة التحريم

الكاتب: علا حسن - 15 يناير, 2021
 سورة التحريم.

 سورة التحريم.

 

تأملات في سورة التحريم

للحديث عن بعض ما جاء من تأملات في سورة التحريم، سيتمّ بيان الفرق بين "نبّأ وأنبأ" في قوله تعالى في سورة التّحريم: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}،فإنّ لفظ "نبّأ" يحتمل التّنبيء أكثر من لفظ "أنبأ" مثل: "علّم وأعلم"، فإنّ أعلم، قام بنقل المعلومة مرة واحدة، لكن علّم، يحتاج وقتاً من التّعليم، مثل: علّمته النّحو، إذن التّنبيء وقته أطول، أو ما يُذكر فيه أكثر من أنبأ، فنبّأ إذنْ أكثر، قال تعالى على لسان نبيّه: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضِ}، وقال تعالى على لسان حفصة: {قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا}

قصة التحريم في سورة التحريم

بات النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- عند إحدى زوجاته، والأغلب عند زينب بنت جحش –رضي الله عنها وعن أمّهات المؤمنين أجمعين- وشرب عندها العسل، فوقعت الغيرة في قلب عائشة وحفصة، واتّفقتا على أنّه إذا جاء النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- ودخل بيت إحداهما، أن تقول له: إني أجد منك ريح مغافير، والمغافير: هو صمغ شجر العُرفط وله رائحة مختمرة، وكان من صفات النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه يكره صدور أيّ رائحة منه غير رائحة الطّيب، فقد تواطأتا على فعل ذلك لما أصابهما من الغيرة لبقائه فترة عند زينب يشرب العسل، ولمّا دخل على حفصة قالت له: إنّي أجد منك ريح مغافير، فأجابها -صلّى الله عليه وسلّم-: "بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ ولَنْ أعُودَ له" فَنَزَلَ قوله تعالى: {يَا أيُّها النبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ

شارك المقالة:
288 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook