سورة الأعراف سورةٌ مكيةٌ، ما عدا الآيتين ذواتا الرقم مئةٍ وثلاثةٍ وستين ومئةٍ وسبعين، حيث إنّهما مدنيتان، وسورة الأعراف من السور الطوال، بل إنّها أطول سورةٍ مكيةٍ، تتألف من مئتين وستة آياتٍ، رقمها السابعة في ترتيب المصحف في الجزء التاسع في الأحزاب السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، كان نزولها بعد نزول سورة ص، وتبدأ سورة الأعراف بحروفٍ مقطعةٍ، سميت بالأعراف لحديثها عن الأعراف، وهو السور الواقع بين الجنة والنار ويحول بينهما، وفي بيان الأعراف قال ابن جرير الطبري: "هم قومٌ استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلّفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله بينهم".
تضمنت سورة الأعراف العديد من المقاصد والعبِر والدلالات، وفيما يأتي بيان البعض منها:
دلّت سورة الأعراف على العديد من الأمور التي لا بدّ منها للمسلم، منها: ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطهير المجتمع من الظلم والفساد، والعمل على نشر الأمن والسلام والخير، مع الحذر من الشيطان وشروره، وعدم الغرر بالحياة الدنيا ومتاعها، وعدم الخضوع للنفس الأمّارة بالسوء لتحقيق ملذاتها وشهواتها.
موسوعة موضوع