علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن لؤي بن غلب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ويُكنّى بأبي الحسن، وهو ابن عم الرسول -عليه السلام-.
بويع عليٌّ -رضي الله عنه- بالخلافة يوم مَقتَل عثمان -رضي الله عنه- إذ اجتمع الصحابة ومنهم طلحة والزبير فطلبوا منه أن يبايعوه، إلّا أنّه رفض، فعادوا إليه مراراً يسألونه ذلك؛ فهو أقربهم من رسول الله، وأحقّهم بها فوافق على ذلك، وكانت مُبايعته في المسجد، وقِيل بايعوه في بيته] وكان ذلك في العام الخامس والثلاثين للهجرة في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة،] ويُشار إلى أنّ عليّاً -رضي الله عنه- نقل مَقرّ الخلافة إلى الكوفة؛ لأنّها مُستَقرّ أعلام العرب في نظرة
كان -رضي الله عنه- مثلاً يُحتذى به في إقامة العدل؛ فقد كان مُتَّبِعاً لسياسة رسول الله في تطبيق العدل الشامل بين الرعيّة؛ فالعدل دعوة عمليّة للإسلام تُؤَلَّف به القلوب؛ ولذا فهو من أهمّ الركائز التي نشأت عليها الخلافة الراشدة،ومن الأمثلة على عدله -رضي الله عنه- ما يلي
واعتمد عليّ -رضي الله عنه- على مبدأ المساواة في دولته؛ فهو أحد المبادئ العامّة التي حثّ الإسلام عليها، إذ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ)فكان -رضي الله عنه- يُقسّم المال الوارد إلى خزينة الدولة مباشرة بالتساوي بين الناس؛ فلا يأخذ منه شيئا لنفسه إلّا مثلما أخذه غيره من الناس، وورد عنه أنّه أعطى امرأتَين الطعام والدراهم بالتساوي بينهما دون النظر إلى أصليهما، فاحتجّت إحداهما على ذلك؛ كونها من العرب، والثانية من العجم، فقال: "إنّي والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفيء فضلاً على بني إسحاق