جاءت الأخبار الصحيحة أن الملائكة قد حملت في جنازة سعد بن معاذ رضي الله عنه تكريماً له و تعظيماً و تشريفاً ، ولكن المنافقين لما شعروا بذلك ، وقد غاظهم حكمه الحاسم الصارم في بني قريظة ، فأخذوا يشيعون أن جنازة سعد بن معاذ ليست كسائر الجنازات ، لقد كانت خفيفة، ولعل هذا يعود إلى حكم سعد في بني قريظة ،قالوا ذلك يلمزونه بالظلم ، فدحض الله افتراءاتهم ، وفند مزاعمهم الهادفة إلى النيل من سعد ومكانة سعد ، فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن خفة الجنازة كانت لأن الملائكة تشارك بحملها ، تكريماً له على جهاده و حزمه وعدم خوفه في الله لومة لائم وحبه الجهاد و الاستشهاد في سبيل الله عز وجلفاستجاب الله دعاءه وقضى أن يكون سعد هو الذي يحكم فيهم ، فحكم بقتل محاريبهم وسبي نسائهم وذرياتهم وقسمة أموالهم ، فقرت عينه بذلك
أما دعاؤه الثاني فكان أن يرزقه الله الشهادة من جرحه الذي أصابه يوم الخندق إن كان الله قد قدر ألا تغزو قريش المسلمين ثانية ، فكان توقعه صواباً ودعاؤه مجاباً