من المظاهر التي اختصَّ الله بها الإنسانَ بالتكريم نذكر:
من مظاهر التكريم التي اختصّ الله بها الإنسانَ جعلُه مناطَ التكليف، ففي حين خلق الله الثمار، والأنعام لخدمة الإنسان وفائدته فقد اختصّ الإنسان بمهمّة عظيمة، هي مهمّة عبادتِه، وحملِ أمانته، ومن العبادات أداءُ الصلاة، والحجّ، والصوم، وترك الشهوات، وما رتّبه الله للإنسان جزاءَ صبره، وإيمانه من النعيم المقيم في جنات الخلد.
قد جاء لفظ التكريم للإنسان في كتاب الله تعالى ليدلَّ على تفضيل الإنسان على سائر المخلوقات، والتّكريمُ ضدُّ النُقصان، وهو معنى دالّ على مظاهر تكريم الإنسان بخلقه على أحسن صورة وهيئة، وحمله في البرّ والبحر، وإكرامه بالرزق المُسخّر له من طعام وشراب، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).
موسوعة موضوع