تعبير عن عقوق الوالدين

الكاتب: علا حسن -
تعبير عن عقوق الوالدين.

تعبير عن عقوق الوالدين.

 

الوالدين

جعل الله -تعالى- الحقّ ببرّ الوالدين بعد حقّه مباشرةً، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، كما أنّ الله -تعالى- أمر بشكر الوالدين بعد شكره، ودليل ذلك قول الله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ كما ورد عن الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنّه سأل الرسول صلّى الله عليه وسلّم، عن أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، فأجاب النبي صلّى الله عليه وسلّم: (الصَّلاةُ على وقتِها قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ ثمَّ برُّ الوالدينِ، قلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ)، فالله -تعالى- حرّم الإساءة إلى الوالدين، أو إيذائهما، والواجب على الأبناء قضاء حاجات الوالدين، والقيام بها دون تأففٍ أو تضجرٍ، ولا يعدّ سوء خلق الوالدين من الأسباب الموجبة لعقوقهما، فالواجب على الأبناء البرّ بالوالدين، وإن كانا كافرين، دون طاعتهما في الأوامر التي تخالف أوامر الله تعالى، حيث قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا)،[ إلّا أنّ الكثير من الأبناء منعدم البرّ بوالديه.

صور عقوق الوالدين

بيّن الإمام ابن حجر العسقلاني بأنّ العقوق مشتقٌ من العق، والمقصود به القطع، وقال الإمام القرطبي بأنّ العقوق يطلق على مخالفة الأبناء للوالدين في الأمور الجائزة لهما، ويعرّف البرّ بالوالدين بما يخالف تعريف العقوق بهما، ويجب على الأبناء طاعة الوالدين في أوامرهما، إن لم تكن في معصية الله عزّ وجلّ، كما يجب البرّ بالوالدين والقيام بما يأمران به، بما يتعلّق بالأمور المباحة والمندوبة، ومن الجدير بالذّكر أنّ عقوق الوالدين يمكن أن يكون بالعديد من الصور، وفيما يأتي بيان بعضها

 

  • عدم الإبرار بقسم الوالدين أو أحدهما، إن لم يكن في ذلك معصيةً لله عزّ وجلّ، إن كان الابن قادراً على ذلك.
  • عدم طاعة الوالدين، أو القيام بالأوامر التي يأمر بها الوالدين، أو أحدهما، وذلك إن كان الابن قادراً ومستطيعاً على ذلك، ويشترط في طاعة الوالدين أن تكون في غير معصية الله تعالى، ومخالفة أوامره.
  • عدم أجابة أسئلة الوالدين، أو أسئلة أحدهما، إن لم يكن بها معصيةً لله تعالى، مع قدرة الابن على ذلك.
  • خيانة أمانة الوالدين أو أحدهما، إن كانا ائتمنا ابنهما على أمرٍ من الأمور.
  • الذهاب إلى الجهاد الكفائي، والقيام به دون إذن الوالدين، أو إذن أحدهما، أو إذن الحيّ منهما، حيث ورد في صحيح البخاري عن الصحابي عبد الله بن عمرو، أنّ رجلاً استأذن الرسول للذهاب إلى الجهاد، فقال له الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أحَيٌّ والِداكَ، قال: نعم، قال: فَفِيهِما فَجاهِدْ).
  • الامتناع عن الدعاء للوالدين حال حياتهما، وبعد موتهما، والامتناع كذلك عن الاستغفار لهما.
  • الامتناع عن صلة أقارب وأصدقاء الوالدين.
  • عدم أداء ديون الوالدين، سواءً أكانت ماديةً أم معنويةً.
شارك المقالة:
319 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook