البر لغة: من الخير والفضل، وهو اسم جامع للخير، وهو ضد العقوق، أما اصطلاحاً فالبر هو الإحسان إلى الوالدين بالقول والفعل والقلب تقرباً إلى الله تعالى
روي عن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه أنه كان لا يأكل من نفس الصفيحة التي تأكل منها أمه، فسأل عن ذلك، فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها من الطعام فأكون بذلك قد عققتها، وقد كان رضي الله عنه من أبر الناس بأمه، ومما يروى كذلك من قصص البر قصة الفضل بن يحيى البرمكي مع أبيه يحيى حيث كان باراً به براً عظيماً، وعندما كانا في سجن واحد، كان الفضل يقوم من الليل فيجعل الماء في قارورة من نحاس، ثم يقربها إلى المصباح حتى تسخن فيتوضأ منها والده، وحينما تنبه حارس السجن إلى ذلك منع عنهما المصباح، فكان الفضل يقرب قارورة الماء إلى إحشائه حتى تخف برودتها فيتوضأ منها والده