القصد الجنائي في الردة

الكاتب: علا حسن -
 القصد الجنائي في الردة.

 القصد الجنائي في الردة.

 

القصد الجنائي في الردّة:
 

قد يصدر من الشخص قول أو فعل أو اعتقاد ما، لو صدر منه مع علمه به، ومع استكمال شروط التكليف لكان بذلك كافراً ومرتداً. ولكنه في بعض الأمور قد لا يقصد ذلك، او أنه بقصده مع جهلهُ بها، فلا يكون كافراً؛ وذلك لعدم توفر الركن المذكور أي القصد الجنائي. وفي موضوع القصد الجنائي سنتعرف على عدة مواضيع ومنها الجهل، الخطأ الفرحٍ أو الغضب، التأويل، الإكراه، الهزل. وفي هذا المقال سنوضح عن كل واحدةٍ منهما.
 

الجهل:
 

إن من المعلوم أن العلم بالشيء المكلف به شرطٌ في هذا التكليف. فقال تعالى: “وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولً” الإسراء:15. فكثيرٌ من الناس قد ينشأ في الأمكنة والأزمنة التي يتدارسُ فيها كثيرٌ من علوم النبوات حتى لا يبقى من يُبلغ ما بعث الله ورسولهُ من الكتاب والحكمة، فلا يعلمُ كثيراً ممّا يبعث الله ورسوله، ولا يكون هناك من يُبلغه ذلك. فالذي مثلُ هذا لا يكفر. ولهذا اتفق الأئمة على أن من نشأ ببادية بعيدةً عن أهل العلم والإيمان، أو كانَ حديث العهد بالإسلام، فأنكر شيئاً من هذه الأحكام الظاهرة المتواترة، فإنه لا يحكم بكفره حتى يُعرف ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. فالجهل هو عذر لا يُكفر صاحبه.

الخطأ بسبب فرح أو غضب:
 

لقد دلت نصوص الكتاب والسنة على رفع الذنب عن المخطيء، لا بل تجاوزت ذلك إلى إثبات الأجر للمخطئ، مثل الحاكم إذا اجتهد فأخطأ. فقال تعالى: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ“البقرة:286. فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، “أن الله تعالى يقول نعم أي لا أؤاخِذكم على ذلك”.

شارك المقالة:
221 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook