الطاهر ابن عاشور

الكاتب: علا حسن -
 الطاهر ابن عاشور.

 الطاهر ابن عاشور.

 

لعاصمة التونسية وذلك في عام 1879م، وكبر في رحاب الجاه والعلم، وقد بدأ بتعلم القرآن الكريم وهو في سن السادسة من عمره، فقرأ القرآن وحفظه على يد الشيخ المقرئ محمد الخياري، وبعد ذلك حفظ ابن عاشور بعضًا من متون الأحاديث، كما درس قواعد اللغة العربيّة على يد الشيخ أحمد بن الكافي، وفي شبابه التحق ابن عاشور بجامع الزيتونة وكان ذلك في عام 1893م، وفي جامع الزيتونة قرأ الطاهر وتعلمّ علوم القرآن الكريم والحديث الشريف والقراءات والفرائض والتاريخ والسيرة والفقه وأصوله والنحو والأدب والبلاغة واللغة وعلم المنطق، كما أنّه تعلّم الفرنسية على يد أستاذ خاصّ وهو أحمد بن ونّاس المحمودي، وقد حصل على شهادة التطويع أيّ التعليم الثانوي من الجامع الأعظم في عام 1899م

 

محمد الطاهر بن عاشور هو رئيس مفتين المذهب المالكي في تونس وهو شيخ جامع الزيتونة بفروعه كما أنّه من أعضاء المجمّعين العربيين في القاهرة ودمشق، ولابن عاشور مصنفات ومؤلفات عديدة مطبوعة، ومن أشهر مؤلفاته ما يأتي:

 

  • مقاصد الشريعة الإسلامية.
  • أصول النظام الاجتماعي في الإسلام.
  • التحرير والتنوير، في تفسير القرآن، صدر منه عشرة أجزاء.
  • الوقف وآثاره في الإسلام.
  • أصول الإنشاء والخطابة.
  • موجزالبلاغة.

اة الطاهر ابن عاشور

 

عاصر الشيخ الطاهر بن عاشور فترة الاستعمار الفرنسي لتونس، ولم يكن بعيدًا عن سهام الحاقدين والمخالفين لما جاء به من منهج إصلاحي ، فتعرّض في حياته لمحنة قاسية بقيت ما يقارب ثلاثين عامًا، وسميت بمحنة التجنيس وهي أنّ الفرنسيين أصدروا قانونًا في عام 1910م سمي قانون التجنيس يتيح الفرصة للتونسيين بأن يأخذوا الجنسية الفرنسية، ولكن الوطنيين في تونس تصدّوا لهذه القرار، ومنعوا من تجنّس من أن يدفن في المقابر الإسلامية، وكان الطاهر حينها رئيس المجلس الشرعي لعلماء المالكية، وقد أفتى المجلس بأنّه يجب على من تجنّس أن يحضر للقاضي الشرعي وينطق بالشهادتين وأن يتخلى عن جنسيته الفرنسية التي اعتنقها

شارك المقالة:
272 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook