الصحابة الكرام في سطور من نور (11)

الكاتب: المدير -
الصحابة الكرام في سطور من نور (11)
"الصحابة الكرام. في سطورٍ من نور الحلقة (20) أسامة بن زيد   كان قريباً من رسول الله، ورديفه في معظم مشاهد الإسلام المشرّفة. جعله الرسول صلى الله عليه وسلّم قبل وفاته بعامين قائداً على سريّة لقتال بعض المشركين المناوئين للإسلام. ملأ قلبَه سرورٌ غامر عندما أمّره رسول الله على جيش فيه أبو بكر وعمر وهو لم يبلغ العشرين من العمر. وقبل أن ينطلق أسامةُ بجيشه توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ولكنّ أبا بكرٍ نفَّذَ وصيّة رسول الله، وأنْفَذَ جيش أسامة الذي حقّق المهمة والهدف بنجاح، وعاد بالغنائم الوفيرة، ومهّد للمسلمين فتح الشام ومصر وإفريقيّة. وكان كلما لقِيَه عمر يقول له: مرحباً بأميري. انتقلَ إلى دمشق أيام معاوية وأقام في الجُرْف، ثمّ عادَ إلى المدينة المنوّرة حتى وافته المنيّة. روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم مائة وثمانية وعشرين حديثاً. رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. فتَحَ أسامةُ عينيه على الدّنيا ليجدَ نفسَه بين يدي رسول الله صلى الله ­عليه وسلّم الذي فرحَ بولادته، وسرّ سرورًا عظيمًا. إنه أسامة بن زيد، أبوه حبّ رسول الله، وأمّه حاضنته ومربّيته الحانية. كان يقول رسول الله عن أم أيمن: هي أمي بعد أمي. اشتهر أسامة بالذكاء والتواضع، وبذل النفس في سبيل الإسلام والحكمة. • كان أسامة حسنَ المعاملة مع أقرانه، شديد الاحترام للآخرين. عُرف بالشجاعة والإقدام، ومما يدلّ على إقدامه أنّه أراد المشاركة في غزوة أحد، ولكنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم ردّه لصِغر سنّه، وفي يوم الخندق تقدّمَ أسامة من رسول الله راغباً في المشاركة، وكان يرفعُ جسمه، ويقف على رؤوس أصابعه ليبدو طويلاً في نظر رسول الله، فسمحَ له رسول الله بالمشاركة.   "
شارك المقالة:
397 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook