الصّلاةُ كلمة مفردة، وجمعُها صلوات، والصلاة في اللغة العربية تُستَخدم للدّلالةِ على الدّعاءُ؛ فالقول واللفظ يدل على الدعاء وبقي كذلك إلى أن جاء الإسلام فصار لكلمة الصلاة معنىً جديداً يدلّ عليه ألا وهي العبادة المعروفة.
الصلاة هي ثاني أركانِ الإسلامِ بعد الركن الأول وهو الشّهادتين، يقولُ تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً)، وقد شرعَ ربُ العزّة -جلّ وعلا- الصّلاة مع بيان كيفيّتها، ورويت أحاديثٌ كثيرة عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-، وثبتَ أنّ لكل صلاةٍ وقتاً محدداً تصلّى فيه، ولأنّ الإسلام دينُ يسر وتيسيرٍ لا عسر وتعسير، وأسمى مقاصدهِ التيسير ورفع المشقة فقد شُرِعَ الجمع بين صلاتي الظهر والعصر معاً أو المغرب والعشاء معاً في ظروف مُعيّنة للتيسير ورفع الحرج والمشقّة.
يجوز للمُسلم في ظروفٍ مُعيّنة الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء؛ بحيث يجمع بينهما جمع تقديم فيصلّي المغرب والعشاء جمعاً في وقت صلاة المغرب، أو ينوي تأخير صلاة المغرب عن وقتها ليجمعها ويُصلّيها جَمعاً مع العشاء في وقت صلاة العشاء جمع تأخير، وطريقة الجمع بين المغرب والعشاء أن تُقام الصلاة ويُؤدّي المُصلّون صلاة المغرب ويصلّونها جماعةً، وبعد أن يفرغَ المصلون من صلاة المغرب بالتسليم، تُقام الصلاة مرّةً ثانيةً لأداء صلاة العشاء، وهذا يُسمّى الموالاة فيجب أن تُصلى صلاة المغرب أولاً، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب تُصلى صلاة العشاء بإقامة جديدة مُنفصلة عن الإقامة الأولى، ولا يَجوزُ أن تُصلّى صلاة العشاء قبل صلاة المغرب.
الحالات التي يجوز فيها الجمع بين الصلوات هي على النحو الآتي:
بالنسبة لكيفية الجمع بين الصلاتين، وشروطه، فهي على النحو الآتي:
موسوعة موضوع