التوبة تجب ما قبلها

الكاتب: علا حسن -
 التوبة تجب ما قبلها.

 التوبة تجب ما قبلها.

 

التوبة تجبّ ما قبلها

ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (التوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها) فالحديث يدلّ على أنّ التوبة تمحو كُلّ ما كان قبلها من ذنوبٍ ومعاصٍ، بما في ذلك الشرك بالله، إلّا أنّ للتوبة التي تجبّ كُلّ ما قبلها من الذنوب شروطاً لا بدّ من تحقيقها؛ أوّلها الندم؛ فعلى التائب أن يندم على ما اقترفه من معاصٍ وسيّئاتٍ، وثانيها الإقلاع عن فعلها مباشرةً، أمّا ثالثها فالعزم الحقيقيّ على ترك تلك الذنوب، وعدم العودة إليها مجدّداً أبداً، وهناك شرطٌ رابعٌ وأخيرٌ يرتبط بالتوبة عن الذنوب التي فيها حقٌّ للغير؛ كالقتل، وأخذ المال، ونحوهما

مُعيناتٌ على التوبة

حتى يتمكّن المسلم من التوبة إلى الله -تعالى-، والاستمرار على ذلك؛ فلا بدّ له من بعض المعينات، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها

  • ملء القلب بحبّ الله -عزّ وجلّ-، فكُلّما امتلأ قلب المسلم بمحبّة الله كان ترك الشهوات عليه أسهل، والإقبال على الطاعات عنده أيسر.
  • ترك صُحبة السوء، والبحث عن صُحبةٍ صالحةٍ تُعين على الخير وتدفع إليه.
  • الزهد في الدنيا وتذكّر الآخرة، فالمسلم إذا تذكّر قِصر الحياة وزوالها علم أنّها فرصةٌ لجمع الحسنات، وفعل الطاعات.
  • الابتعاد عن أسباب المعصية، ودوافعها، وشهواتها.
  • تجنّب الوحدة والفراغ، فالمسلم إن لم يشغل نفسه بما ينفعه شغلته بما يضرّه.
  • الإكثار من الدعاء، والاستعانة بالله -سبحانه- على تحقيق التوبة النصوح الصالحة.
  • الحرص على مجاهدة النفس؛ بإلزامها بطاعة الله، ومنعها من معصيته.

مكانة التوبة وأهميتها

إنّ للتوبة في الإسلام مكانةً عظيمةً، ومنزلةً رفيعةً، فالدين كُلّه داخلٌ فيها، حيث يدخل في مسمّاها كُلٌّ من الإسلام، والإيمان، والإحسان، وهي الغاية الحقيقية التي أوجد الله -تعالى- الكون من أجلها، ولذلك فهو يحبّ التوّابين، ويحبّ المتطهّرين، وإنّما استحقّ التائبون محبّة الله -تعالى- لهم؛ لأنّه يحبّ من التزم أوامره واجتنب نواهيه، والتوبة في حقيقتها هي الرجوع عن كُلّ ما يكرهه الله -سبحانه- إلى كُلّ ما يحبّه ويرضاه، ولذا فهي غاية كُلّ مؤمنٍ

شارك المقالة:
229 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook