يُعرف التسامح في اللغة على أنَّه الكرم والجود، وفي الاصطلاح يعني الصفح عن المسيء والظالم، كما يعني الجود؛ حيث يجود المظلوم على الظالم بالعفو عن حقه، والتسامح أحد الأخلاق الكريمة المرغوب بها، فيقول الله تبارك وتعالى: (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) ومن هذا المنطلق فإنَّ التسامح سمة جميلة وخُلُق رائد، وينطوي على الصفح والعفو عند المقدرة، والتجاوز عن أخطاء الآخرين، والتماس الأعذار منهم، بالإضافة إلى الالتفات إلى حسناتهم وصفاتهم الجميلة، وعدم التركيز على أخطائهم وسلبيّاتهم.
تتعدّد مظاهر التسامح، ومن هذه المظاهر ما يأتي:
يتميّز الدين الإسلامي بأنَّه الدين الوحيد الذي يجعل التسامح أحد صفاته البارزة، حيث تنبع أهمّية التسامح من نشر التعاون، والمحبة، والسعادة، والألفة بين الناس، ويُحذّر الإسلام من ترك التسامح؛ لأنَّ تركه يؤدي إلى نشر الكراهية، والبغضاء، والفتن، والظلم، والقتل، والبغي، والشحّ، وتتجلّى سمة التسامح من خلال معاملة الرسول الكريم مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم لأهل الكتاب من اليهود والنصارى؛ حيث كان يُكرمهم، ويزور مرضاهم، ويُحسن مُعاملتهم، ويأخذ منهم، ويُعطيهم، ويجدر بالذكر أنَّ التسامح لا يقتصر على البشر، وإنَّما يشمل الحيوانات، والنباتات، والكون أجمع.
يترتّب على التسامح العديد من الآثار، ومنها ما يأتي:
موسوعة موضوع