لا تختلف صفة غسل الجمعة عن صفة غسل الجنابة، ويُجزئ ذلك أن يستحضر المسلم النيّة، ثمّ يزيل النجاسة، ومن ثمّ يعمّم الماء على جميع البدن، وأما ما بطن من الجسد فلا يُشترط غسله عند مذهب المالكية والشافعية، أمّا الحنابلة والحنفية؛ فقالوا بوجوب غسل باطن الجسد، وكيفيّة الغسل الكامل يبدأ بالنيّة، ثمّ التسمية، وغسل اليدين ثلاث مراتٍ، ثمّ الوضوء، وبعد ذلك يُحثى على الرأس ثلاث حثياتٍ، حتى تصل إلى أصول الشعر، ومن ثمّ تُصبّ الماء على باقي البدن، مع البء بالجزء الأيمن، ثمّ الجزء الأيسر، مع دلك الجسد.
يعدّ الاغتسال يوم الجمعة سنّةً مؤكدةً للرجال، وليست بالواجب الذي يأثم من لم يقم به، ومن كان على جنابةٍ واغتسل يوم الجمعة فيُجزئ، والأفضل أن ينوي المسلم عند الغسل النيتين، ويكون الغسل يوم الجمعة بعد طلوع الفجر، والأولى أن يكون قبل الذهاب لصلاة الجمعة؛ لأنّه أكمل في نظافة الشخص ونشاطه، وقد أجمع أهل العلم؛ من الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة على أنّ الغسل يوم الجمعة سنّةً.
يُسنّ الغسل للرجال الذين يذهبون لتأدية صلاة الجمعة في المسجد، أمّا المرأة التي تؤدي الصلاة في منزلها فليس عليها الاغتسال، وإن أرادت أن تغتسل من باب النظافة فلا حرج في ذلك.
اختصّ الله -تعالى- يوم الجمعة بأحكامٍ وآدابٍ عديدةٍ، منها:
موسوعة موضوع