الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض

الكاتب: علا حسن -
الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض.

الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض.

 

تعريف الإعجاز العلمي

يعدّ علم الإعجاز بكلِّ صوره في القرآن الكريم علمًا حديثَ العهد، خاصَّة الإعجاز العلمي لأنَّه علم ظهر مؤخرًا مع التطوُّر الذي وصل إليه العلم الحديث، ويعرِّفه العلماء على أنَّه ما جاءت به الآيات القرآنية من حقائق علمية وأخبرت بها في الفترة التي نزل بها القرآن الكريم على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هذه الحقائق التي لم يكن يعرف بها الناس في تلك الفترة، ولم يكتشفها الإنسان إلى في العصر الحديث بعد العلم الذي وصل إليه، وتمثل هذه الآيات دليلًا على صحة الرسالة المحمدية ودليلًا على أنَّ ما جاء به رسول الله هو الحق من الله، وهذا المقال سيسلط الضوء على الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض في سورة النور.

 

سورة النور

سورة النور سورة من السور المدنية التي أنزلها الله -تبارك وتعالى- على رسوله محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- في المدينة المنورة بواسطة الوحي جبريل -عليه السَّلام- وهي من السور المثاني، نزلت بعد سورة الحشر، ويبلغ عدد آيات سورة النور 64 آية، وهي السورة الرابعة والعشرون في ترتيب سور المصحف، حيث تقع في الجزء الثامن عشر، والحزبين الخامس والثلاثين والسادس والثلاثين، وقد سُمِّيت هذه السور بهذا الاسم بسبب قوله الله تعالى في إحدى آياتها: {الله نور السماوات والأرض ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ، وقد تناولت سورة النور الأحكام التشريعية الإسلامية، شأنها في هذا شأن كلِّ السور المدنية في الإسلام، والله تعالى أعلم

 

الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض

بعد شرح قوله تعالى الله نور السماوات والأرض، سيتم المرور على الإعجاز العلمي في قوله تعالى الله نور السماوات والأرض، ففي الآية السابقة صورة من صور الإعجاز العلمي في كتاب الله -سبحانه وتعالى- ويتضح الإعجاز في هذه السورة في قوله تعالى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ}  فقد أثبت العلم الحديث إنَّ النور داخل الزجاج يبدو أكثر لمعانًا ويظهر متألقا متأنقًا، فللزجاج خواص فيزيائية تجعل منه مادة قابلة لنشر الضوء بصور أكبر وبكلِّ الاتجاهات الممكنة، وهذه الحقيقة لم تكن معروفة في الفترة الزمنية التي نزل بها القرآن الكريم على رسول الله، بل اكتشفها الإنسان مؤخرًا في إحدى قوانين الفيزياء الحديثة، لتكون هذه الآية المباركة دليلًا علميًا جديدًا على أنَّ هذا الكتاب من عند الله، كتاب معجز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والله أعلم

شارك المقالة:
432 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook