أهم أحداث غزوة الخندق

الكاتب: علا حسن -
أهم أحداث غزوة الخندق.

أهم أحداث غزوة الخندق.

 

تكاتف الأحزاب

بدأت أحداث غزوة الخندق في شهر ذي القعدة من العام الخامس للهجرة، حين اشتدّ الغيظ في قلوب اليهود الذين طُردوا من المدينة المنوّرة وأجلوا إلى خيبر؛ عقاباً لهم، فبدأوا يحيكون المكائد للمسلمين، وتوجّهوا نحو مكّة قاصدين دعم ومدد قريش لهم، وبالفعل لاقى تحرّك اليهود تفاعلاً إيجابيّاً من المشركين في مكّة، وأخذوا يحشدون الدعم ويعدّون العدّة لمواجهةٍ مع المسلمين رغبةً في القضاء عليهم، في المحصّلة تحرّك جيشٌ قوامه عشرة آلاف مقاتلٍ نحو المدينة استعداداً لقتال المسلمين.

 

ردّة فعل المسلمين

لمّا سمع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خبر تحرّك الجيش نحو المدينة، شاور المسلمين في أمره، فأشار عليه سلمان الفارسي -رضي الله عنه- أن يحفر حول المدينة خندقاً فلا يستطيع المشركون الوصول، وقد كانت تلك أوّل واقعةٍ يشهدها مع الرسول، فأخذ النبيّ باقتراح سلمان، فبدأ المسلمون يحفرون الخندق على طول حدود المدينة المنوّرة، حتى كان كلّ عشرةٍ من المسلمين يتوزّعون على أربعين ذراعاً في الأرض؛ ليحفروا فيها، وحين وصل الأحزاب المدينة أدركوا أنّ ثمّة خطباً غير معتادٍ، فلم يستطيعوا الوصول إلى المسلمين؛ لقتالهم، وحينئذ ضُرب الحصار على المدينة.

 

تعدّد الأزمات قبيل حلول الفرج

كثُرت الأزمات التي مرّت بالنبيّ والمسلمين قبل أن يأذن الله -تعالى- لهم بالفرج، أهمّها انتشار خبر خيانة بني قريظة للمسلمين، وتفرّدهم بنساء وأطفال المسلمين في المدينة، وكان هذا عامل ضغطٍ شديدٍ على المسلمين فوق الحالة الصعبة التي يعايشونها، وهم حول الخندق يصعب عليهم الحِراك، وقد بعث النبيّ رسلاً من المسلمين يستشفّون حقيقة الخيانة من بني قريظة؛ حتى أكدّوا للنبيّ صدق الأخبار عنهم، ولمّا تزاحمت الشدائد على المسلمين، أخبر النبيّ -عليه السّلام- أصحابه أنّ الفرج قريبٌ، وأوّل بشائر الفرج كانت بإسلام رجلٍ من الأحزاب؛ هو نعيم بن مسعود، وقد أخفى إسلامه، فكان ينشر شائعات كذبٍ بين الأحزاب يخوّفهم قوّة النبيّ وخيانة بني قريظة، فخافوا ووجلوا، ومن ثمّ سلّط الله -تعالى- عليهم الريح والملائكة المسيّرة بأمر الله حتى تولّى الأحزاب خائفين فزعين 

شارك المقالة:
228 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook