اهتمّت الشريعة الإسلامية بالنظافة اهتماماً عظيماً، حيث جعلها الإسلام مرتبطة بالعقيدة الإيمانية ارتباطاً وثيقا، ورد في صحيح البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ)، وقد حثّ الإسلام على الطهارة والنظافة في الثوب والبدن والجسد، بل ولم يشمل ذلك الجوانب المادية فقط؛ بل والمعنوية كذلك؛ كالحث على نظافة اللسان واليد؛ أي اجتناب الكذب واجتناب التعدّي على حقوق الآخرين، ويبرز اهتمام الإسلام بالنظافة والطهارة بأن جعلها شرطاً من شروط إقامة عمود الدين الصلاة، فكان الوضوء من أهم شروط صحتها، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).
جعل الله -سبحانه- النظافة والطهارة سبباً لقبول وتحقق الكثير من العبادات، كعبادة الصلاة والطواف وغيرها من العبادات، كما حرص على الاهتمام بالنظافة خاصة في الاجتماعات، فطبع الإنسان أنه يختلط بغيره بشكلٍ دائم، وهذا ما يضمن وجود بيئة صحيّة سليمة خالية من الأوساخ والنجاسات والتلوث، ومن الأحاديث النبوية الشريفة عن النظافة:
وردت العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تحث على الطهارة وتبيّن أهميتها، ومنها ما يأتي:
موسوعة موضوع