بدأ الفن الاسلامي بالظهور في دمشق مع ظهور الدولة الأمويّة، وكانت الفنون المعماريّة أول أشكال الفن الإسلامي التي ظهرت بسبب حاجة المسلمين إلى بناء المساجد كمكان لأداء العبادات، والتجمّع والتشاور، وبعد تفاعل العرب واحتكاكهم مع غيرهم من الحضارات والثقافات بدأ المسلمون يُظهرون تميُّزهم واختلافهم في فنّهم عن غيرهم من الحضارات، واستمرّ الفن الإسلامي بالتطوّر، حيث بدأت كل دولة إسلامية تتميّز بطراز خاص بها، فظهر الطراز العباسيّ في بغداد، والطراز العثماني في تركيا، والطراز الفاطمي والمملوكي في مصر، والطراز الفارسي في فارس.
تُعدّ العمارة الإسلامية إحدى أكثر تقاليد البناء شهرة في جميع أنحاء العالم يتمتّع الفن الإسلامي بالعديد من السمات التي ارتبطت فيه منذ نشأته، والتي أكسبته مظهراً خاصّاً ميّزه عن غيره من الفنون، وتُعدّ الزخرفة التي زيّنت المساجد، والقصور، والأسبلة من أهمّ السمات التي ارتبطت به وميّزته بسبب دقّتها وحِرَفيَّتهما اشتُهر الفن الإسلامي منذ القرن السابع الميلادي بألوانه الزاهية، واستخدامه للصور المتناظرة، وفيما يأتي أهمّ ما يُميّز الفن الإسلامي:
تضمّ مصر العديد من القصور والقلاع التاريخية، وفيما يأتي أهمّها:
تضمّ مصر العديد من القبب والأضرحة، ويُعدّ ضريح وقبة الإمام الشافعي أهمّها، فهو من أكبر الأضرحة في مصر، وهو عبارة عن طابقين بارتفاعين مختلفين، الطابق الأول يرتفع مسافة 10.62 متراً عن سطح الأرض، بينما يبلغ ارتفاع الطابق الثاني 6.16 متراً، ويتألّف من مدخل رئيسيّ يبلغ اتساعه 1.58 متراً، ورُدهة مُزيّنة بلوحة من الفسيفساء مصنوعة من الخزف على شكل نجمة، كما يحتوي الضريح على نافذتان واسعتان من أجل توفير الإضاءة له، حيث يبلغ طول النافذة الواحدة حوالي 2.5 متراً، وعرضها حوالي 2 متراً، إحداهما في الجهة الشمالية، والأخرى في الجهة الشمالية الشرقية للضريح وتعلوهما زخرفات خشبية، وهناك أربعة محاريب موجودة بجدار الضريح، ثلاثة منها زُيّنت تجاويفها بأشرطة من الرخام الملون، وزُيّنت من الأعلى بالخشب المنقوش، أمّا المحراب الرابع الصغير فهو مطل على اتجاه القبلة، وهو مزيّن بالرخام الملون من الداخل، وتتميّز جدرانها بزخارفها، وتعلوها نوافذ ذات عقد مدبب، وتضمّ جدران المحاريب ثلاث لوحات رخامية، تشير اثنتان منها إلى تجديد قايتباي للقبة، وهي مكسوة بألواح من الرصاص