"إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (29) قوله: وَوَهَبَتْ نَوْبَتَهَا لِعَائِشَهْ ??? سَوْدَةُ مَا دَامَتْ زَمَانًا عَائِشَهْ وفي السنة الثامنة وهبت سودة رضي الله عنها نوبتها لعائشة رضي الله عنها[1]. عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما رأيت امرأةً أحب إلي أن أكون في مسلاخها[2] من سودة بنت زمعة، من امرأةٍ فيها حدةٌ[3]، قالت: فلما كبِرَت، جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة، قالت: يا رسول الله، قد جعلت يومي منك لعائشة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين: يومها، ويوم سودة[4]. وعن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قالت عائشة: يا بن أختي، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعضٍ في القسم، من مكثه عندنا، وكان قل يومٌ إلا وهو يطوف علينا جميعًا، فيدنو من كل امرأةٍ من غير مسيسٍ، حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة - حين أسنت وفَرِقَتْ أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، يومي لعائشة، فقَبِل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، قالت: نقول: في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها: ? وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا ? [النساء: 128][5]. قوله: وَعُمِلَ الْمِنْبَرُ غَيْرَ مُخْتَفِ ??? ........................... وفي السنة الثامنة عُمِل المنبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم. عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرةٍ أو نخلةٍ، فقالت امرأةٌ من الأنصار، أو رجلٌ: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرًا؟ قال: ((إن شئتم))، فجعلوا له منبرًا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمه إليه، تئن أنين الصبي الذي يسكن، قال: ((كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها))[6]. قوله: ....................... ??? وَحَجَّ عَتَّابٌ بِأَهْلِ الْمَوْقِفِ قال ابن إسحاق رحمه الله: وحج الناس تلك السنة على ما كانت العرب تحج عليه، وحج بالمسلمين تلك السنة عتاب بن أسيدٍ، وهي سنة ثمانٍ[7]. [1] انظر: عيون الأثر (2/ 354). [2] المسلاخ: هو الجلد، ومعناه: أن أكون أنا هي. [3] من امرأة فيها حدة، تصفها بقوة النفس. [4] متفق عليه: أخرجه البخاري (5212) ومسلم (1463). [5] البخاري (5212)، ومسلم (1463)، مختصرًا، ورواه بتمامه أبو داود (2135)، وقال الألباني: حسن صحيح. [6] أخرجه البخاري (3584). [7] سيرة ابن هشام (2/ 500). "
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.