موقف الدعوة إلى الله بالحكمة في قصة مصعب بن عمير

الكاتب: المدير -
موقف الدعوة إلى الله بالحكمة في قصة مصعب بن عمير
"موسوعة المتسابقين في السيرة (15) معلومات عن أولاده وأحفاده أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذكور ثلاثة على الصحيح، وهم: القاسم، وهو أكبرهم، وبه كان يُكنى، وعبدالله، وهو الملقَّب بالطيِّب والطاهر، وإبراهيم، وهو أصغرهم، أمُّه مارية القبطية. وقد عَدَّ لي بعضُ أهل العلم خمسةَ أبناء؛ أكبرهم عبدالله، وهو الملقَّب بالطيِّب، والطاهر، والمطهَّر، والقاسم، وهؤلاء الأربعة أمهم خديجة، وإبراهيم، ولم أقف على هذا القول في واحد من الكتب المعتبرة. وجميع أبنائه تُوفُّوا في حياته، ولم يُناهزوا سنَّ الاحتلام؛ لذا قال مشركو قريش: إنه أبتر، فنزلت سورة الكوثر مكذِّبة لهم ورادَّة عليهم: ? إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ? [الكوثر: 3]؛ الشانئ: المصدر شنَآن: وهو أعلى درَجات البغض، والأبتر: الذي لا ولَدَ له. أما بناته فهنَّ أربعة: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وقد قيل: إن كل واحدة منهن أكبرُ من الأخرى، والراجح من الأقوال أنَّ أكبرهن زينبُ، وأصغرهنَّ فاطمة. أما زينب فقد تزوَّجها ابنُ خالتها، أبو العاص بن الربيع، الذي رفَض الانصياع لأوامر ملَأِ قريش التي كانت تدعوه لفِراقها، ورُزق منها ابنتَه أُمامة التي كان رسولُ الله يضَعُها على عاتقه أثناء الصلاة بعد وفاة أمِّها زينب، وقد تزوجها عليُّ بن أبي طالب بعد وفاة خالتها فاطمة، وبعهدٍ من فاطمة رضوان الله عليها، وكان أبوها قد أوصى بها الزبيرَ قبل وفاته، فرضي لها عليًّا زوجًا، ولما حضرَت عليًّا الوفاةُ قال لها: إن كان لكِ بالرجال حاجةٌ فقد رضيتُ لك المغيرةَ بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب زوجًا، ولما توفي عليٌّ وانقضَت عدتها أرسل لها معاويةُ رضي الله عنه يَخطبُها، فأرسلت للمغيرة بن نوفل: إن كان لك بنا حاجةٌ فأقبِل، فتقدَّم المغيرة، وخطبَها مِن ابن خالتها الحسنِ بن علي، وقيل: إنها لم تُرزق بولد من عليٍّ ولا المغيرة. وأما رقيَّة وأم كُلثوم فقد تزوَّجهما ابنا أبي لهَب؛ عُتبة وعُتيبة، وقد طلَّقاهما لما صدَع النبيُّ بدعوته؛ استجابةً لأمر أبيهما أبي لهب، ثم تزوج عثمانُ بن عفان رقيةَ بنت الرسول، ورُزق منها عبدالله، توفِّي وهو صغير، وظلَّ معها إلى أن تُوفِّيت قُفولَ النبي من غزوة بدر، ودُفنت بالبقيع، وقد تخلف عثمانُ عن غزوة بدر؛ لأنه كان يُمرِّضها، وأسهَم له النبيُّ مع المقاتلين. ولما توفِّيَت رقيةُ زوَّجَ رسول الله عثمانَ من شقيقتها أمِّ كُلثوم؛ لِيَحوز بذلك لقَب ذي النورين، وقد توفيت أم كلثوم في حياة الرسول، وحزن لذلك رسولُ الله، ويُروى أنه قال لعثمان: ((لو كانت عندي ثالثةٌ لزوَّجتُك إياها)). وأما فاطمة رضي الله عنها فقد زوَّجها الرسول لابن عمها عليِّ بن أبي طالب، ولهما من الأولاد الحسنُ والحسين ومُحسِّن وزينبُ وأمُّ كلثوم؛ أما زينب فقد تزوَّجَت من ابن عمها عبدالله بن جعفر، وهي أم أبنائه عونٍ ومحمد، وإليهما يَنتسب أغلبُ الجعافرة، وأما أم كلثوم فالراجح أنها وُلِدَت آخرَ حياة الرسول، وقد تزوجها أمير المؤمنين أبو عبدالله الفاروقُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورُزقا من الولَد رقيَّةَ وزيدًا الذي تُوفِّي مع أمه بعد أن سقَط عليهما حائط، وأما رقية فقد تزوجها إبراهيمُ بن عبدالله العدوي، فأنجبَت له بنتًا لم تُعقِب، وتوفيت رقيةُ عنده. وهناك خلاف تاريخيٌّ حول مُحسِّن؛ فبعضهم شكَّك في وجوده، ويرى ابن حجر أنه تُوفِّي وهو صغير في عهد رسول الله، في حين يزعم الروافض من الشيعة أنه سقَط يوم كسر ضِلَع أمه وأحرقت الدَّار. أما الحسن والحسين فهما صاحِبَا الكساء مع أبيهما وأمِّهما، وقد باهل بهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وإليهما يَنتسب الأشراف إلى يومنا، ولم يبق ممَّن ينتسب إلى رسول الله إلا مَن جاء عن طريق أمِّهما رضوان الله عليها. اعتمدنا في ذلك القولِ على ما نقَله ابن القيم في كتاب زاد المعاد. • حادثة كسر الضلع وحرق الدار لم تَثبُت في أيٍّ من الكتب المعتبرة، ولعلها من وضع الروافض، والله تعالى أعلم. • وقد حكينا في مقالتنا هذه جميعَ الأقوال التي عثَرنا عليها؛ لتعميم الفائدة، والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل. "
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook