ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حديثاً يذكر فيه حال الناس يوم القيامة وهم يبحثون عن شفيعٍ لهم، فيذهبون إلى نوح -عليه السلام- فيقولون له: (أنت أولُ رسولٍ بعثه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ)، وهذا الحديث الصحيح يؤكّد أنّ أول رسولٍ قد أُرسل إلى الأرض هو نبيّ الله نوح عليه السلام
ذكر العلماء عدّة فروقٍ بين الرسول والنبيّ، وفيما يأتي ذكر البعض منها:
هو نبيّ الله نوح المتّصل نسبه بآدم عليه السلام، وقد كان بينهما عشرة قرونٍ من الزمن، أرسله الله -تعالى- إلى قومه رسولاً وهادياً لهم لتوحيده سبحانه، وترك عبادة الأصنام التي ابتدعوها ولم تكن من قبل، وقد وصل حال القوم إلى عبادة الأصنام بعد أن كان بينهم رجال صالحون يحبونهم، ولمّا ماتوا جعلوا لهم قومهم نصباً تذكّرهم فيهم، ولا يزال القوم يتقرّبون من تلك النصب حتى عبدوها من دون الله سبحانه، فأرسل الله -تعالى- لهم نوحاً ليهديهم سبيل التوحيد مجدّداً، لكنّ القوم كذّبوا نبيّهم وكفروا به، وطال بهم الأمد وهم على الكفر، حتى أرسل الله عليهم طوفاناً أغرق به الكفار، ونجّى منه نبيّه نوحاً -عليه السلام- ومن آمن معه، وما كان قد آمن معه إلّا القليل
موقع موضوع