من علامات الساعة

الكاتب: علا حسن -
من علامات الساعة.

من علامات الساعة.

 

من علامات الساعة – الطمع والأثرة:
 

أولاً: قال تعالى: “وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” الحشر:9.


ثانياً: عن أنس رضي الله عنه قال: “دعا النّبي صلّى الله عليه وسلم الأنصار ليقطع لهم بالبحرينِ فقالوا: يا رسول الله إن فعلت! فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها، فلم يكن ذلك عنشرح كل مما يلي:



– إن الآية الكريمة تدل على ما كان عليهم الرعيل الأول من تنافس على الآخرة، وحب المسلمين لبعضهم البعض، وتقديم المسلم خصوصاً الأنصاري، أخيه على نفسه في حظوظ الدنيا، وكانت هذه الصفة من أعظم ما تميز به المسلمون في الرعيل الأول، خصوصاً بين الأنصار، الذين آثروا ما عند الله ورسوله على حظوظ الدنيا الزائلة، والحديث الأولُ يُشير إلى تلك النفسية الرائعة التي تميزوا بها.


– تُشير الأحاديث الأخرى إلى فساد ذات حال المسلمين، وتنافسهم على الدنيا، واستئثار بعضهم بحظُوظها، ومنعها عن أهلها، وتحول بيت المال للخاصة من الأمراء والملوك ومن تابعهم ووالاهُم بدلاً من كونه لعامة المسلمين، وهذا تحول خطير، وانحرافٌ مفصلي في أمة ربانية اختارها الله تعالى لقيادة العالم.

 




– إن من تتبع تاريخ الأمة الإسلامية يجدُ أن ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام قد وقع على الوجه الذي قال، وهذا من علامات النبوة، وقد شعر به الرعيل الأول من الصحابة ممن عاشر دولة الأمويين، حتى نلحظُ أن أنس رضي الله عنه الذي رأى هذه الأثرة قال: فلم نصبر، ومن تتبع التاريخ يجدُ أن الدولة العباسية وما بعدها لم يكن أحسنُ حالاً من الأمويين، بل كان للأسوأ، وكان الأمراء يؤثرون من شاءوا ويخصون بطانتهم دون الناس، وأُعطياتهم من بيت مال المسلمين لم يكن على شكل أداء حقوق الناس بقدر ما كان يحملُ اسم هبات السلطان ومَكرماتهم للناس.

 

د النبي عليه الصلاة والسلام فقال: إنّكم سترون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني”

 
 
 
شارك المقالة:
256 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook