مكانته صلى الله عليه وسلم

الكاتب: المدير -
مكانته صلى الله عليه وسلم
"هزيمة خيبر في أرضنا تتكرر الحمد لله الذي صدق وعدَه، ونصر عبدَه، وأعزَّ جندَه، وهزم الأحزاب وحده.   وبعد:- ما أعظمَ ذكرى شهر المحرم في العام السابع من الهجرة!، فقد حمل أولى بركات صلح الحديبية، فما إنْ وضعتِ الحرب أوزارَها بتلك المعاهدة، وأَمِنَ النبيُّ عليه السلام من أنْ تغزوَه قريش حتى تطلَّع للقِصاص من يهود خيبر، أولئك الذين احتضنوا أكابر مجرميها من بني النضير، وكانوا قد أوقدوا ناراً للحرب يوم الأحزاب؛ لاستئصال الإسلام من الحجاز، بل من الأرض.   ولم يمض أكثر من شهرين على الحصار والقتال حتى سقطت آخر حصون خيبر، ورضي النبيُّ عليه الصلاة والسلام أن يظلوا عمالا ً في مزارعهم التي جعلها ربنا تبارك وتعالى مكافأة لأولئك الذين بايعوا على الموت تحت الشجرة، وهم في عقر دار الكفر، وليس معهم إلا السيوف في قرابها، وقد كانت تلك المغانم أول الغيث، كما بشَّرت سورة الفتح، ووعدت بأن يأخذوا من بعدها كنوز كسرى وقيصر؛ لتنفق في طاعة الله لا في سبيل الطاغوت، اقرأوا إن شئتم: ? وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ? [الفتح: 20، 21].   وإذا كانت خيبر الأولى أولى ثمار الحديبية؛ فإن حرب الأَنفاق كانت كذلك أولى بركات التهدئة الأولى مع الصهاينة، وها هي التهدئة الثانية التي يريد بها إخوان القردة والخنازير التقاطَ الأنفاس، وترميمَ الاقتصاد، وإتاحةَ الفرصة للأجهزة الأمنية أن تقوم بما تعهدت به من تكميم أفواه البنادق والمنابر، واتخاذ ذلك مطيةً لاختراق المنطقة من مصرَ إلى نواكشوط، ومن عَمَّان إلى عُمَان، ولن يجعل كيد الصهاينة في نحورهم، أو يجلها عليهم حسرة، ثم يغلبون، إلا الذين بايعوا اليوم على الشهادة في سبيل الله من المجاهدين المخلصين، ولسوف تكون غنائم الاحتلال هي مفتاح الخير المبشر بامتلاك روما، ولندن، وواشنطن، وحتى باريس، ومدريد – وهي الأندلس المفقود -، وسيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، ولن يبقى بيت مدر ولا وبر إلا ودخله الإسلام بعزِّ عزيزٍ، أو بذلِّ ذليل، ولعله مما يبشر بذلك المقاومة العراقية الإسلامية، والانتخابات البلدية، والجهاد السياسي والعسكري الزاحف على مواقع الوثنية في كلِّ مكان.   وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. "
شارك المقالة:
20 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook