مفهوم التاريخ عند ابن خلدون

الكاتب: علا حسن -
مفهوم التاريخ عند ابن خلدون.

مفهوم التاريخ عند ابن خلدون.

 

مفهوم التاريخ

اختلف العلماء في تعريف التاريخ، وظهرت العديد من التعريفات التي اعتمدت على سبل العيش، واختلاف مناحي الحياة السياسيّة، والاقتصاديّة، والدين، واشتركت التعاريف في الأسس التي اعتمدت عليها، وقد عرّف ابن خلدون التاريخ في مقدّمته المشهورة بصورة أخرى، وصفت بالشموليّة، والتطوّر، لذلك سنتحدّث في هذا المقال عن مفهوم التاريخ عند ابن خلدون.

 

التاريخ عند ابن خلدون

مفهوم التاريخ

التاريخ بمفهوم ابن خلدون له وجهان ظاهر وباطن، وظاهرالتاريخ يخبر عن الأيّام والدول والسوابق من القرون الأولى، وتنمو فيها الأقوال والأمثال المضروبة، أمّا باطنه فالنظر، والتدقيق، وتعليل الكائنات، والعلم بكيفيّة الوقائع، وأسباب حدوثها، وبذلك يكون التاريخ عريقاً، وعميقاً، وجديراً بأن يكون علماً يوقفنا على أخبار الأمم الماضية وأخلاقها، وسير الأنبياء، والملوك في سياساتهم ودولهم، وذكر أخبار تعود لعصر وزمن معيّنين، كما يخبر التاريخ عن الاجتماع الإنساني، فموضوع التاريخ في نظر ابن خلدون يدور حول الإنسان وأعماله، وما تحمله من أسباب ومبرّرات ونتائج.

أسباب أخطاء المؤرخين في نظر ابن خلدون

  • الاعتماد على النقل فقط، ولم يأخذ المؤرّخون طبيعة العمران، والأحوال في المجتمعات، وقواعد السياسة، وأصول العادات بعين الاعتبار.
  • عدم قياس الحاضر بالماضي، والغائب من التاريخ بالشاهد عليه.
  • عدم تنقية الأحداث التاريخيّة من الأخبار الكاذبة، وتحرّي الصدق فيها.
  • ميول بعض المؤرّخين للتقرّب من أصحاب السيادة والمراتب الرفيعة، فتظهر أخبار لا تمتّ للحقيقة بصلة، تكثر من المديح والثناء على أصحاب المراكز العليا.
شارك المقالة:
425 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook