التجويد لغةً هو القيام بالشيء على أكمل وجه وهو التحسين والإتقان، أمّا التجويد اصطلاحًا فهو كيفية إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة ونطقها نطقًا سليمًا مع إعطائها حقها من الأحكام، وعلم التجويد يبحث في القواعد السليمة لتلاوة القرآن الكريم تلاوةً صحيحة، وقد كان النبيّ الكريم-عليه الصلاة والسلام- وصحابته يقرأون القرآن الكريم قراءةً صحيحةً دون الحاجة لتعلم قواعد التجويد، لأنّ لغتهم العربية كانت أصيلة، وعند دخول الأعاجم في الإسلام تحرفت اللغة العربية، ولهذا أمر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- التابعيّ الجليل أبو الأسود الدؤلي بوضع قواعد علم التجويد بمساعدة كبار التابعين وذلك لحفظ نطق القرآن الكريم السليم من الضياع، وسيتحدث هذا المقال عن مراتب الغنة في التجويد.
قبل التعرّف على مراتب الغنة في التجويد لا بدّ من ذكر معنى الغنة، والغنة لغةً هي إصدار الصوت من الخيشوم دون استعمال اللسان، وأمّا اصطلاحًا فهي إصدار الصوت من الخيشوم في حال وجود النون أو التنوين أو الميم سواءٌ أتت متحركةً أم ساكنة ومقدارها حركتان، أمّا عن مراتب الغنّة في التجويد فترتيبها من الأقوى إلى الأخف على الشكل الآتي