فَرضَ الله سُبحانه وتعالى على عباده الحجِّ إلى بيته مَرّةً واحدةً في العمر، والحجُّ هو الفَريضة الوَحيدة التي يجب أداؤها مرّةً فقط على خلاف باقي العبادات. إنّ مَناسك الحجّ لم يأتِ لها تفصيلٌ أو ذكرٌ في القرآن الكريم فقد جاء بيانها في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث ثبت أنّه قال لأصحابِه في حجة الوداع: (خذوا عنّي مناسكَكم، لَعلِّي لا أراكم بعدَ عامي هذا)،
أحسَن الصحابة في فهمِ مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديثه في حجة الوداع فبدؤوا بسُؤاله حول جميع تفاصيل الحج، حتى ظهرت واستقرّت من فعله - صلى الله عليه وسلم - جميع مَناسك الحجّ لمن يأتي بعد عهد الصحابة من المسلمين ولم يشهد الحجّ مع النبي - صلى الله عليه وسلم، فما هي مناسك الحج؟ وما هي كيفياته؟
كما أنَّ لكلِّ فَريضةٍ من فرائض الإسلام أركاناً فإنّ للحج أركاناً أربعةً، لا ينبغي ترك أحدها، ومن تَرك واحدةً من تلك الأركان حتى خرج وقتها فقد بطل حجه، وبيان تلك الأركان كالآتي:
بعد أن يُحرم الحاج من ميقاته يجب عليه أن يأتي بمَجموعةٍ من الواجبات، وتلك الواجبات أقلّ دَرجةً من الأركان؛ حيث إنَّ من ترك شيئاً منها لم يبطل حجه بل وجب عليه الهدي لقاء ذلك، وبيان تلك الواجبات كالآتي:
للحَجّ مجموعةٌ من المستحبّات، منها:
موسوعة موضوع