يعرف الغُسل أو الاغتسال في الشريعة الإسلامية على أنه تعميم الماء النقي الطهور على جميع أجزاء البدن، وذلك بعد خروج المني من العضو التناسلي، وقد عبر عنه القرآن الكريم بلفظ الجُنُب فقال تعالى: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ)[المائدة:6]، بينما عبرت عنه السنة بلفظ الحدث الأكبر.
تتعدد أسباب الاغتسال ومنها الاغتسال الواجب بمعنى أنّه فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل ومن لم يفعله يأثم، وهو الغسل عند حدوث الجماع والتقاء الختانين وإن لم يحدث إنزال، أو الاستنماء أي ممارسة العادة السرية، أو الاحتلام أي رؤية ما يثير الشهوة في المنام، أو الموت، أو انقطاع الحيض والنفاس عند النساء.
أما في ما يتعلق بالغسل المستحب أي أنّه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مَن قام به أثابه الله، ومن لم يقم به لم يأثم، فهو غسل يوم الجمعة قبل الذهاب إلى صلاة الجمعة، وفي عيدي الفطر والأضحى بحيث يمتدّ وقت الغسل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بيد أنّ الاغتسال الأفضل يكون قبل الذهاب إلى صلاة العيد، ومن الغسل المستحبّ أيضاً ما يكون عند الإحرام لأداء مناسك الحج أو العمرة، وعند ولادة طفل جديد، وعند مسّ الميت وتغسيله، وهذا النوع من الاغتسال ليس له طريقة معينة فيكون بتعميم الماء على الجسد فقط.
ملاحظة:
خروج المذي من العضو التناسلي لا يتطلب إلا غسل الفرج والوضوء العادي، والمذي عبارة عن ماء أبيض لزج يخرج عند تخيّل الجماع أو التفكير في أمور الجنس أو المداعبة بين الزوجين دون إيلاج.
موسوعة موضوع